نبي الله يوسف ابن يعقوب وقصته الشهيرة اللتى وصفها الله بأنها احسن القصص وعلاقته الوطيدة بمصر المعروفة للجميع فنبي الله يوسف هو من انبياء بنى اسرائيل قد تم بيعه إلي احد وزراء فرعون مصر وقصته الشهيرة مع عزيز مصر وامرأته فى تلك الفترة الغامضة اللتى لم يستطيع احد المؤرخين او العلماء تحديدها علي وجه اليقين ولكن في هذا الموضوع سوف نقوم بشرح كافة النظرية للوصول إلي تلك الفترة الغامضة من حياة النبي يوسف داخل مصر وصولا إلي الشخصيات الفرعونية اللتى عاصرها نبي الله يوسف من ملوك وفراعنه تلك الفترة الغامضة فهيا بنا للموضوع
اولا نبذة مختصرة عن حياة النبي يوسف وقصته
النبي يوسف في الإسلام ، هو شخصية مهمة في الديانات الإبراهيمية ، لا سيما في اليهودية والمسيحية والإسلام ورويت قصته في القرآن والإنجيل والتوراة.
يوسف هو ابن يعقوب وراحيل ، وولد في كنعان. كان ابن يعقوب المفضل ، مما خلق الغيرة والاستياء بين إخوته
حلم النبي يوسف صغيرا ، الذي رواه لوالده النبي يعقوب أنه رأي أن الشمس والقمر والكواكب الإحدى عشرة تسجد له ، وعندما رأي اخوته بأنه المفضل لوالدهم اخذت الغيرة تأكل صدورهم وذات يوم تآمر إخوة يوسف ضده وباعوه كعبد لقافلة عابرة متجهة إلي مصر وأخذ إلى مصر بعد ان القوه في البئر ، حيث بيع لفوطيفار ، وزير فرعون مصر و لفت مظهر يوسف الحسن وذكائه انتباه فوطيفار ، الذي عينه كمرافق شخصي له.
لكن حظوظ يوسف أخذت منعطفاً سيئاً عندما اتهمته زوجة فوطيفار زوراً بمحاولة إغوائها بعد أن راودته عن نفسها ورفض ذلك وهم بالهرب منها وحاكت له المؤامرات لزوجها فوطيفار الذى قد ألقى يوسف في السجن ، حيث مكث هناك سنوات عديدة، وأثناء وجوده في السجن ، اشتهر يوسف بتفسير الأحلام.
في النهاية ، استدعاه فرعون مصر لتفسير أحد أحلامه الذي أزعجه كثيرًا.
فسر يوسف حلم فرعون بشكل صحيح ، حيث تنبأ بسبع سنوات من الوفرة تليها سبع سنوات من المجاعة. تأثر فرعون بتفسير يوسف لدرجة أنه عيّنه مستشارًا رئيسيًا له وكلفه بتخزين القمح للمجاعة القادمة.
ساعدت مهارات النبي يوسف في التنظيم وبعد نظره بأن انقذ مصر من المجاعة التي دامت سبع سنوات.
في هذه الأثناء ، جاء إخوة يوسف ، الذين كانوا يعانون من المجاعة إلى مصر لشراء الطعام ، عندما التقوا يوسف لم يعرفوه لكنه تعرف عليهم.
ولكنه سامحهم على تجاوزاتهم الماضية بعد أن اعطاهم درسا وساعدهم وعائلاتهم على النجاة من المجاعة.
في النهاية أكسبته حكمة يوسف وحنانه مكانة مرموقة في مصروأصبح حاكماً قوياً ، في المرتبة الثانية بعد فرعون مصر ، وتمكن من لم شمل عائلته ومساعدة شعبه في وقت صعب وجاء بهم إلي مصر واسكنهم في منطقة خصبة شمال مصر تعرف ببيسان وهي حاليا بالقرب من انشاص بالشرقية .
من هو الملك الفرعونى الذى فسر النبي يوسف حلمه
لم يذكر ملك النبي يوسف الفرعونى في القرآن الكريم ولم تحدد هويته بل تم ذكره فقط بالملك وفي التوراة يُعرف الملك الفرعوني الذي فسر النبي يوسف حلمه على أنه فرعون تشير التوراة إلى أن الملك انزعج من حلمين: أحدهما رأى سبع بقرات سمينة تلتهم سبع بقرات نحيفة ، والآخر رأى فيه سبع سنابل ممتلئة بالحبوب تلتهم سبع سنابل ضعيفة وقليلة الحبوب تم استدعاء يوسف لتفسير الأحلام ، وأوضح أن الأحلام ترمز إلى سبع سنوات من الوفرة تليها سبع سنوات من المجاعة سوف تضرب مصر وكل البلاد المحيطة وأن النيل سيجف فتأثر الملك الفرعونى بتفسير يوسف وعينه الرجل الثاني في مصر للعمل علي نجاة البلاد من تلك الكارثة الوشيكة.
النظريات عن هوية تلك الفرعون زمن النبي يوسف
1. النظرية الاولي
2. النظرية الثانية
3.النظرية الثالثة
4. النظربة الرابعه
5. النظرية الخامسة
مواضيع هامه : متون الاهرام وكتاب الموتى
النظرية السادسة
تستند النظرية القائلة بأن فرعون في عهد النبي يوسف كان أمنمحات الثالث على أوجه الشبه بين الأحداث الموصوفة في القرآن والسجلات التاريخية لحكم أمنمحات الثالث فقد كان أمنمحات الثالث هو الحاكم السادس للأسرة الثانية عشرة في مصر ، ويُعتقد أنه حكم من حوالي 1860 إلى 1814 قبل الميلاد.
وفيما يلي بعض أسباب اعتبار أمنمحات الثالث مرشحًا محتملاً للفرعون المذكورة في قصة النبي يوسف:
1. كان ملكًا قويًا وعهده مزدهرًا: اشتهر أمنمحات الثالث بثروته الهائلة وقوته ، وله الفضل في العديد من مشاريع البناء في جميع أنحاء مصر وتطوير منطقة الفيوم وشق النيل ليصل إليها لزراعتها ومن المعروف تاريخيا أن منطقة الفيوم سميت بذلك لكون مكوث جثمان النبي يوسف بعد وفاته الف يوم قبل اخراج جسده من قبل اتباع سيدنا موسي واخذه معهم عند خروجهم من مصر وذلك بناءا علي عهد قطعه اسلافهم بأخذ رفاته إلي ارض كنعان عند خروجهم من مصر وقد وردت تلك الرواية في احاديث صحيحة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم وقصة عجوز بنى اسرائيل ،
وكل ذلك عن الملك امنمحات الثالث يتفق مع الرواية القرآنية لملك كان في وضع يسمح له بتعيين يوسف وزيراً له وتكليفه بإدارة موارد البلاد.
![]() |
الجزء العلوى من تمثال امنمحات الثالث عثر عليه كيمان فارس عام 1862 فى مدينة الفيوم |
2. كان مهتمًا بالأحلام: عُرف عن أمنمحات الثالث اهتمامه بالأحلام وتفسيرها ، وهو ما يتوافق مع الرواية القرآنية لملك أزعجته أحلامه واستعان يوسف بتفسيرها.
3. خلفه حاكم ضعيف: بعد وفاة أمنمحات الثالث ، صعد ابنه أمنمحات الرابع إلى العرش ، لكنه كان حاكماً ضعيفاً غير قادر على الحفاظ على إرث والده. وهذا يتفق مع الرواية القرآنية التي تصف تغيراً مفاجئاً في حظوظ يوسف وقومه بعد وفاة الفرعون الذي عينه.
4. حكم خلال فترة من السلام والازدهار النسبيين: تميز عهد أمنمحات الثالث بفترة من السلام والازدهار النسبيين في مصر ، وهو ما يتوافق مع الرواية القرآنية لفترة الازدهار التي أعقبتها فترة من الرخاء والازدهار مجاعة ضربت البلاد .
في حين لا يوجد دليل قاطع يدعم هذه النظرية ، يعتقد العديد من العلماء أن أمنمحات الثالث هو مرشح محتمل للفرعون المذكور في قصة النبي يوسف ومما يزيد من صحة تلك النظرية أن بعد امنمحات الثالث خلفه ابنه الاضعف حكما امنمحات الرابع واللذي بموته سقطت الاسرة الثانية عشر وخلفتها الاسرة الثالثة عشر واللتى تعتبر امتدادا لحكم امنمحات الرابع وكانت اسرة ضعيفة نسبيا سقطت تماما بعد مائة عام من الحكم بإحتلال الهكسوس لمنف سنة 1650 قبل الميلاد وسقوط الشمال واللذين يعتبروا هم اللذين تم تقتيل بنى اسرائيل في عهد موسي علي يدهم بأمر من ملكهم اللذي يدعي فرعون وهو اسم علم وليس صفة .
النظرية الاقرب إلي الصواب واللتى نؤيدها
وردت حادثة القصر ومقتل الطاهي والعفو عن الساقي واعادته لمنصبه زمن منتوحتب الرابع آخر ملوك الاسرة الحادية عشر
كما ورد في بردية خيتى دوا اوف قصة خيانة زوجه احد وزراء منتوحتب الرابع واللذي يدعي بادى با رع واللذي تم ترجمته وتحريفه إلي بوتيبار والذي حرف في التوراه بأسم بوطيفار لعدم معرفة كاتبها بالأحداث التاريخية بشكل دقيق وقد طلبت زوجة بوطيفار هذا فتاها الكنعانى أن يزنى بها
وتم ايداعه السجن لسنوات لتكتمل القصة بعد موت منتوحتب الرابع وتولي الملك الغير شرعي امنمحات الاول وزيره العرش في الفترة من 1991 ق.م إلى 1962 ق.م وحكم لمدة تلاثين عاما
واللذي كان غير شرعي لعدم كونه من دماء ملكية لذلك ظهرت في عهده الدعاية السياسية لتبرير حكم الأسرة امثال "نبوءة نفرتى" "ووصايا امنمحات"
لذلك تجد القرآن الكريم الدقيق المعانى وصفه بالملك وليس فرعونا وقد تمت تبرئة النساء والفتى في زمن حكمه واللذي كان لا يكاد يبلغ في تلك الفترة عشرون عاما من عمره وقربه الملك امنمحات الاول منه واعطاه منصبا كبيرا في الدولة بعد تفسير حلمه وكانت تلك الحادثة في اوائل الدولة الوسطى زمن حكم الفرعون منتوحتب الرابع تلك الفترة الغامضة نوعا ما من التاريخ الفرعونى فلم يعثر لمنتوحتب الرابع علي مقبرة او حتى علي تماثيل تحمل خراطيشه الملكية سوى ما تم ذكره عن حملته للبحر الاحمر لجلب احجار المعابد واللتى قادها وزيره امنمحات الاول ولم يكن له خلف وبموته سقطت الاسرة الحادية عشر وتولي العرش وزيره امنمحات الاول صاحب الحلم واللذي وصفه القرآن الكريم بالملك لكونه حاكما غير شرعيا وليس من سلالة الفراعين النقيين الدماء الملكية ومن المعروف أن النبي يوسف عاش 120 عاما ولحق قبل وفاته بزمن الفرعون سنوسرت الاول وكان معروفا في ذلك الوقت بحكيم المدينة وهو اللقب اللذي ظهر في عهده - سب نيوت اوف عنخ ومما يؤكد ذلك وما ورد عن محاكمة القصر هي بردية شهيرة كتبت فيها تلك الاحداث والمحاكمة وهي بردية دوا خيتى وهي تضم نصائح خيتى لأبنه بيبي تضم العديد من الأحداث منها حادثة التقاضي العادل وتروى حادثة القصر لمنتوحتب الرابع وكذلك محكمة النساء لمنتوحتب الاول وعدله وتمجد في وظيفة الكاتب والعديد من النصائح ولكنها اصبحت مرجعا تاريخيا لتأكيد احداث النبي يوسف في مصر .
توفي امنمحات الاول اغتيالا بمؤامرة من الحرس لقي حتفه علي اثرها لكون الكهنه وغيرهم لم يكونوا راضيين علي سياساته ومعتقداته الدينية اللتى تأثر فيها بالنبي يوسف وكذلك رفعه لقدر شخص اجنبي بحجة أن هناك مجاعه قادمة هذا والله اعلي واعلم .
المصادر :-
-القرآن الكريم
- دراسة تحليلية لعصر النبي يوسف عليه السلام
في مصر د. إبراهيم محمد بيومي مهران
- كتاب وصف مصر
- بردية دوا خيتى لأبنه بيبي المترجمه من قبل الاثرى ادولف ايرمان
- كتاب اسماء الاعلام للأثرى الالمانى " هرمان رانكه"
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم