U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

تحتمس الثالث امبراطور الشرق القديم

 




 الفرعون تحتمس الثالث هو الفرعون السادس من الأسرة الثامنة عشر في مصر ، وأحد أبرز وأنجح الحكام في تاريخ مصر القديمة. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه عبقري عسكري وفاتح ، ويعتبر عهده فترة ازدهار كبير وتوسع ثقافي لمصر.


ولد تحتمس الثالث في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، وهو ابن الفرعون تحتمس الثاني وزوجته الرئيسية حتشبسوت. عندما توفي تحتمس الثاني ، تم تعيين ابنه من زوجة ثانوية ، تحتمس الثالث ، خلفًا له. ومع ذلك ، نظرًا لأن تحتمس الثالث كان لا يزال طفلاً في ذلك الوقت ، فقد تولت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصي ، وحكمت مصر بدلاً منه.


حكمت حتشبسوت قرابة 22 عامًا ، أشرفت خلالها على فترة استقرار وازدهار لمصر. شاركت في سلسلة من الحملات العسكرية الناجحة وشيدت العديد من المباني والآثار البارزة ، بما في ذلك المعبد الجنائزي في دير البحري.


عندما ماتت حتشبسوت ، تولى تحتمس الثالث العرش كفرعون مصر. كان في البداية حاكمًا مترددًا ، حيث قضى الكثير من طفولته في ظل حكم زوجة أبيه. ومع ذلك ، سرعان ما أثبت أنه حاكم قادر وناجح في حد ذاته.


خلال فترة حكمه ، انخرط تحتمس الثالث في سلسلة من الحملات التي تهدف إلى توسيع وترسيخ قوة مصر في المنطقة. أجرى ما لا يقل عن 17 حملة عسكرية على مدار فترة حكمه ، ركز الكثير منها على منطقة الشام ، بما في ذلك سوريا الحديثة ولبنان وإسرائيل.


كانت معركة مجيدو من أهم الانتصارات العسكرية التي حققها تحتمس الثالث ، والتي خاضت بلاد الشام عام 1457 قبل الميلاد. كانت المعركة انتصارًا حاسمًا للمصريين ، وعززت سمعة تحتمس الثالث كاستراتيجي عسكري لامع.


بالإضافة إلى مآثره العسكرية ، كان تحتمس الثالث معروفًا أيضًا برعايته للفنون ودعمه للمؤسسات الثقافية والدينية. كلف العديد من المباني والمعالم البارزة ، بما في ذلك معبد آمون في الكرنك ومعبد مونتو في أرمنت.


كان تحتمس الثالث أيضًا بانيًا غزير الإنتاج للمسلات ، بما في ذلك المسلة الشهيرة الموجودة الآن في ميدان سباق الخيل في اسطنبول. كان من أوائل من تبنى شكل المسلة ، وساعد عمله في هذا المجال على ترسيخها كميزة بارزة في العمارة المصرية.


على الرغم من إنجازاته العديدة ، لم يخل عهد تحتمس الثالث من الجدل. اشتهر بمعاملة قاسية لأعدائه وميله إلى إعدام أسرى الحرب. كما كان مسؤولاً عن تدمير العديد من الأعمال الفنية والعمارة الهامة التي ارتبطت بزوجة أبيه حتشبسوت.


بالتأكيد! كان أحد أكثر الأشياء اللافتة للنظر في عهد تحتمس الثالث هو مدى حملاته العسكرية. في حين أنه لم يكن أول فرعون ينخرط في غزوات عسكرية ، إلا أنه يمكن القول إنه كان الأكثر نجاحًا. أجرى ما لا يقل عن 17 حملة عسكرية على مدار فترة حكمه ، ركز الكثير منها على توسيع قوة مصر في منطقة الشام.


كانت معركة مجيدو من أبرز الحملات التي وقعت عام 1457 قبل الميلاد. دارت المعركة ضد تحالف دول المدن في بلاد الشام ، وتعتبر من أعظم الانتصارات العسكرية في تاريخ مصر القديمة. وفقًا لروايات المعركة ، قاد تحتمس الثالث قواته إلى المعركة بقوة صغيرة مخادعة ، مما أقنع العدو بالتقليل من قوة الجيش المصري. ثم شن تحتمس الثالث هجومًا مفاجئًا فاجأ العدو وأدى إلى انتصار حاسم للمصريين.


حدثت حملة مهمة أخرى في قلب إمبراطورية ميتاني ، وهي دولة قوية سيطرت على جزء كبير من سوريا الحديثة وشمال العراق. قاد تحتمس الثالث قواته إلى عمق أراضي العدو ، واستولى على العديد من المدن الرئيسية للإمبراطورية وأرسى الهيمنة المصرية في المنطقة. كان لهذه الحملة عواقب بعيدة المدى ، حيث ساعدت على ترسيخ مكانة مصر كقوة مهيمنة في منطقة الشرق الأدنى.

معركة مجيدو 

 كانت معركة مجيدو في العصور القديمة معركة مهمة ساعدت على ترسيخ سيطرة مصر على منطقة الشام وشكلت بداية عصر الدولة الحديثة.


قاد تحتمس الثالث ، الذي كان أحد أعظم الفراعنة المحاربين في مصر ، جيشًا قوامه حوالي 10000 رجل ضد تحالف دول المدن الكنعانية التي كانت متمردة على الحكم المصري. كان الجيش الكنعاني بقيادة ملك قادش وضم جنودًا من عدد من دول المدن الأخرى في المنطقة.


دارت المعركة بالقرب من مدينة مجيدو ، التي كانت تقع في موقع استراتيجي على مفترق طرق عدة طرق تجارية رئيسية. تمكن جيش تحتمس الثالث من مفاجأة القوات الكنعانية باستخدام طريق خفي للاقتراب من المدينة ، مما سمح لهم باكتساب عنصر المفاجأة.


على الرغم من أن الجيش الكنعاني كان أكبر بكثير من القوة المصرية ، إلا أن تحتمس الثالث كان قادرًا على المناورة والتغلب عليهم ، مما أدى إلى نصر حاسم للمصريين. تعتبر معركة مجيدو واحدة من أعظم انتصارات تحتمس الثالث ، وساعدت في ترسيخ الهيمنة العسكرية لمصر في المنطقة.


تعتبر معركة مجيدو في العصور القديمة مهمة أيضًا لأنها أول معركة مسجلة في التاريخ حيث تم وضع خطة معركة قبل وقوع المعركة. تم تسجيل خطة تحتمس الثالث للمعركة على جدران معبد آمون في الكرنك ، مما يجعلها واحدة من أقدم الأمثلة المعروفة للاستراتيجية العسكرية المكتوبة.


في الختام ، كانت كل من معركة مجيدو في العصر الحديث ومعركة مجيدو في العصور القديمة اشتباكات عسكرية مهمة بقيادة قادة بارزين. بينما دارت معركة مجيدو في العصر الحديث خلال الحرب العالمية الأولى بقيادة الجنرال إدموند اللنبي ، كانت معركة مجيدو في العصور القديمة بقيادة الفرعون المصري تحتمس الثالث وساعدت في ترسيخ الهيمنة العسكرية لمصر في منطقة الشام.


على الرغم من سمعته كفاتح ، كان تحتمس الثالث معروفًا أيضًا برعايته للفنون والثقافة. كلف العديد من المباني والمعالم البارزة ، بما في ذلك معبد آمون في الكرنك ومعبد مونتو في أرمنت. كان أيضًا بانيًا غزير الإنتاج للمسلات ، والتي غالبًا ما كانت تُنقش باسمه وألقابه.


لم يكن عهد تحتمس الثالث خالي من الجدل. كان معروفًا بمعاملته الوحشية لأعدائه ، وكان مسؤولاً عن تدمير العديد من الأعمال الفنية والعمارة الهامة التي ارتبطت بزوجة أبيه حتشبسوت. كما كانت علاقته متوترة مع كهنوت آمون الذي كان قوة مؤثرة في المجتمع المصري القديم.


على الرغم من هذه الخلافات ، إلا أن عهد تحتمس الثالث يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه فترة ازدهار كبير وتوسع ثقافي لمصر القديمة. ساعد في توسيع حدود الإمبراطورية المصرية وإثبات هيمنتها في منطقة الشرق الأدنى ، وترك إرثًا دائمًا من خلال رعايته للفنون والثقافة. تستمر مآثره العسكرية وإنجازاته الثقافية في إلهام وإبهار العلماء والمؤرخين حتى يومنا هذا.

وفاة الفرعون تحتمس الثالث 

لا يوجد تفاصيل دقيقة حول موت تحتمس الثالث، ولكن يعتقد أنه توفي في سن متقدمة بعد حكم دام لأكثر من 50 عاما. يتميز حكم تحتمس الثالث بإحداث العديد من الإنجازات العسكرية والسياسية، بما في ذلك السيطرة على نوبيا وبناء عدد كبير من المعابد والمباني الأخرى في مصر. و لكنه اشتهر بتغيير المعتقدات الدينية حيث قام بنشر عبادة آمون في بلاده وحظر عبادة الآلهة السابقة. يعد تحتمس الثالث واحدًا من أعظم الفراعنة في التاريخ المصري.

تحتمس الثالث دُفِن في مقبرة وادي الملوك في الضفة الغربية لنهر النيل في أقصى غرب الأقصر في مصر. تُعتبر وادي الملوك مكانًا مهمًا لدفن عدد من ملوك وملكات الدولة الحديثة في مصر، والتي تشمل عائلة تحتمس الثالث. ومع ذلك ، لم يتم العثور على قبر تحتمس الثالث رسميًا ، حيث أن جثمانه قد يكون تعرض للنهب من قبل اللصوص قبل أن يتم الكشف عن موقعه.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel