U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

الاسكندر الاكبر وسر غموضه

 



الإسكندر المقدوني هو واحد من أشهر القادة العسكريين في التاريخ، وهو ملك مقدونيا الذي حكم من 336-323 قبل الميلاد. وُلد الإسكندر في بلدة بيلا (بيل) في مقدونيا، وهو الابن الوحيد للملك فيليب الثاني والملكة أوليمبيا.


أثناء حكمه، عمل الإسكندر على توسيع إمبراطوريته المقدونية وتوسيع نفوذه إلى جميع أنحاء العالم القديم. وبعد وفاة والده فيليب الثاني، تولى الإسكندر الحكم ودمج الجيوش المقدونية واليونانية تحت سيطرته بشكل كامل.


انطلق الإسكندر في سلسلة من الحملات العسكرية الخارجية في آسيا الصغرى والشرق الأوسط، وتمكن من السيطرة على الإمبراطورية الفارسية وأجزاء كبيرة من آسيا الوسطى والهند. وكان الإسكندر يعتمد في حملاته العسكرية على الجيش المقدوني واليوناني وكذلك على فرسانه الشهيرين الذين أصبحوا يعرفون باسم فرسان الإسكندر.


علاوة على ذلك، كان الإسكندر معروفًا بقيادته الشجاعة والحاسمة في المعارك، وكذلك بمهارته الاستراتيجية والعسكرية. وبعد وفاته في العام 323 قبل الميلاد، ترك الإسكندر إرثًا كبيرًا في التاريخ والثقافة، بما في ذلك إسهاماته في الفن والأدب والفلسفة.

يعتبر الأسكندر الأكبر من بين أشهر المغامرين والفاتحين في التاريخ الإنساني حيث ساهم بشكل كبير في التوسع الإغريقي خلال القرن الرابع قبل الميلاد. وقد بدأت حملته العسكرية بغزو اليونان والصراع مع الدولة اليونانية العظيمة أثينا ومن ثم انتقل إلى فارس ومصر ، وفي عام 330 قبل الميلاد ، غزا الإمبراطورية الفارسية التي كانت حينها أكبر إمبراطورية في العالم وأسقطها.


وقد قام الأسكندر الأكبر بالفتوحات العسكرية الهائلة والتي شملت أجزاء كبيرة من آسيا وأفريقيا وأوروبا. ورغم أنه مات وهو لم يتجاوز 32 عامًا فقط ، إلا أنه ترك وراءه إرثًا كبيرًا وله تأثير كبير على الثقافة والحضارة الغربية. فقد نقل الثقافة والعلوم اليونانية إلى الأراضي التي غزاها ، وبهذا ساهم في تأسيس ثقافة الشرق الاوسط  ونقل الثقافة اليونانية إلى الشرق الأوسط.


وقد أثنى على الأسكندر الأكبر العديد من الفلاسفة والمؤرخين منهم اليوناني القديم أرسطو والروماني القديم كتاب الفي والتي تحدثت عن حياته وإنجازاته والتي بقيت حتى يومنا هذا كمرجع لحياة الأسكندر الأكبر.





معارك الاسكندر المقدونى

الأسكندر الأكبر قاد الجيوش المقدونية والذين قاتلوا في العديد من المعارك الحربية خلال حملته الفتحية ، والتي شملت معظم العالم القديم. وبعض أشهر المعارك التي شارك فيها الأسكندر الأكبر هي:


- معركة غرانيكوس (334 قبل الميلاد): حيث واجه الأسكندر الأكبر الجيش الفارسي ونجح في هزيمته.


- معركة إسسوس (333 قبل الميلاد): وهي معركة كبيرة حيث واجه الأسكندر الأكبر الجيش الفارسي وتمكن من تحقيق الانتصار والفوز فيها.


- معركة غوغاميلا (331 قبل الميلاد): كانت أحد أشهر معارك الأسكندر الأكبر ، حيث واجه الأسكندر الجيش الفارسي وتمكن من هزيمته وخلق إمبراطورية جديدة.


- معركة هيداسبس (316 قبل الميلاد): وهي معركة خاسرة للأسكندر الأكبر حيث واجه الجيش الهندي وخسر العديد من جنوده وأعانته على الانسحاب من الهند.


وقد كان الأسكندر الأكبر زعيماً موهوباً ، وكان يسعى دائمًا إلى توسيع إمبراطورية مقدونيا واتخاذ الغارة المناسبة للفوز بالحرب. علاوة على ذلك ، كان لديه ، كقائد عسكري ، مهارة ممتازة في تنظيم القوات وتحليل المخاطر واتخاذ القرارات السريعة. وكان في الغالب يعتمد على التكتيكات الهجومية والمفاجئة التي مكنته من تحقيق الانتصارات في أكثر من معركة.

وفاة الاسكندر ومكان دفنه الغامض 

لا يوجد اتفاق حول وفاة الإسكندر الأكبر، ولكن النظرية الأكثر شيوعاً هي أنه توفي بسبب حمى عالية والتهابات في الكبد بسبب التسمم الذي حدث في جسده بسبب الكحول والجرعات الزائدة من الطعام الدسم والمشروبات الكحولية. وتم تشريح جسده ولكن لم يتم العثور على أي مؤشرات على سبب الوفاة

إن تشريح جسد الإسكندر الأكبر قد حدث في القرن الثالث قبل الميلاد، وهو بعد وفاته بفترة قصيرة. وكانت هذه العملية من قبل الأطباء والعلماء في الإسكندرية، حيث تم فتح جسده ودراسة هيكله العظمي وأعضائه والأنسجة بالإضافة إلى تحليل السموم المحتملة التي يمكن أن تكون سبباً في وفاته. وتم الحفاظ على بعض من بقايا جسده في مزارع الملك البريطاني ويليام الرابع في القرن السابع عشر، قبل أن يتم إعادة دفنها في مصر في عام 1979. ومنذ ذلك الحين، لم يتم العثور على موقع دفن الإسكندر الأكبر.

هناك العديد من النظريات والتخمينات حول موقع دفن الإسكندر الأكبر، وبعضها يشير إلى مواقع محتملة يمكن أن يكون دفن فيها. ومن بين هذه النظريات هي أنه دُفن في مدينة الإسكندرية في مصر، ولكن موقع دفنه لا يزال مجهولاً. ومن بين المواقع الأخرى التي تم التخمين عليها هي مقبرة الأنصاري في مصر، وموقع دفن في بابل أو في مقاطعة مقدونيا الحالية. ومن المحتمل أنه دفن في أحد هذه المواقع، ولكن لم يتم العثور على أي دليل ملموس حتى الآن.

خلفاء الاسكندر الاكبر 

توفي الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وبعد وفاته، حدثت العديد من الأحداث التاريخية المهمة التي شهدتها الإمبراطورية المقدونية التي تركها وراءه. وبعد موته، تم تقسيم إمبراطوريته بين عدد من الجنرالات الذين خدموه، والتي أدت في نهاية المطاف إلى حرب بينهم. وفيما يلي قائمة بأبرز الحكام الذين خلفوا الإسكندر الأكبر في الحكم:


1- روكسانا وابنها الصغير ألكسندر الرابع

2- كاساندرا، زوجة الإسكندر الأكبر

3- بطليموس الأول، حاكم مصر وإحدى القوى العالمية الكبرى في ذلك الوقت.

4- أنتيغونوس الأول، حاكم مقدونيا واليونان.

5- سيلوكوس الأول، حاكم إيران والمناطق الشرقية

6- كاساندر، حاكم ومؤسس مملكة مقدونيا في القرن الثالث قبل الميلاد.

باختصار، الإسكندر الأكبر كان شخصية تاريخية بارزة وأسطورية، وهو معروف بفضائله الحربية والسياسية والثقافية والدينية. كما أنه كان مؤسس إمبراطورية واسعة النطاق، وقاد حملات عسكرية طويلة ومهمة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا، وكانت تلك الحملات هي التي ساهمت بانتشار الثقافة الهلنيستية في هذه المناطق. ورغم موته الشاب في سن الثلاثينات، فإن إرثه وتأثيره على التاريخ ما زال حتى اليوم، ويعتبر من أكثر الشخصيات المثيرة للاهتمام في التاريخ.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel