دائما ما يخطر ببالك تلك السؤال هل فعلا يوجد مقبرة فرعونية في تلك المنطقة الخاصة بي من عدمه ،
هل اكلف نفسي عناء الحفر والمجهود بدون تأكد ؟
الشيخ فلان او الكشاف فلان قال لي أنه مؤكد وجودها هنا ؟ ولكن كيف يمكننى التأكد من ان تلك المقبرة الفرعونية حقا اسفل قدمى؟
انا في حيرة من امرى هل اقوم بتجهيز الادوات واقوم بالحفر واضع نفسي في حافة هاوية الامل بالعثور علي تلك المنطقة او اذهب إلي سريري ووسادتى واريح عقلي من تلك الترهات
كل تلك الاسئلة تدور بذهننا بمجرد اخبارنا من احدهم انه توجد في منزلك مقبرة فرعونية وعلى بعد امتار قليلة
لذلك في هذا الموضوع الصغير سوف نوضح للجميع كيفية التصرف في تلك المواقف وايضا ما هي الدلالات اللتى تجعلنا متحمسين للحفر وبزل الجهد للوصول إلي مقبرة فرعونية او دفين بشكل عام فهيا بنا إلي الموضوع اللذي حير اغلب الباحثين عن المقابر الفرعونية والكنوز الدفينة .
اولا ما هي الشواهد لوجود مقبرة فرعونية او دفين فرعونى قبل رحلة البحث
هناك عدة شواهد ودلالات اذا وجدتها في مكان محتمل فيه وجود كنز دفين او مقبرة فرعونية فهي من المؤكدات اللتى تساعدك في العثور ورحلة الوصول لهدفك وسوف اقسم تلك الشواهد إلي اربعه عناصر حسب ارتفاع نسبة التأكيد
اولا : المناطق اللتى كانت معدة أن تكون مدافن للفراعنة المصريين :
تلك المناطق اللتى يتحدث عنها العنوان هي الاماكن المعروفة لجميع المصريين بأنها كانت مناطق دفن فرعونية وكثر العثور فيها علي عدة مقابر فرعونية وعلي سبيل المثال لا الحصر منطقة القرنة غرب مدينة الاقصر ومنطقة العرابة بمدينة البلينة بسوهاج ومنطقة مقابر بنى حسن بالمنيا ومنطقة دهشور بالجيزة وللعلم كل تلك المناطق هي مناطق دفن وتقع بناحية غرب وادى النيل لمعتقد المصريين القدماء بضرورة دفن الموتى جهة غروب الشمس في ملكوت اوزوريس رغم عدم كونها قاعدة عامة حيث أنه قظ وجدت العديد من المقابر الفرعونية جهة الشرق فقد ساد هاذا المعتقد المسمى بالآزورية واللذي يقصد به الدفن غربا في عثور الاسرات الوسطى أما قبل ذلك فلم يكن من الاهمية بشأن ، ولكن رغم كون تلك الاماكن مشهورة بالدفن للملوك والنبلاء في زمن المصريين القدماء إلا انها لن يتم دفن ١٠ % من موتى المصريين القدماء في تلك الاماكن لأنها كانت مقصورة فقط علي ذوى الشأن والعظماء واصحاب النفوز والكهنة وعلي رأس الجميع ملوك المصريين القدماء ، اما عامة الشعب واللذين كانوا يشكلون ٩٠ % من المصريين القدماء كانت لهم طرق اخرى لدفن موتاهم ومقتنياتهم الحياتية سوف نذكرها لاحقا
ثانيا المنازل الكبيرة اللتى تم فيها تخصيص اماكن لدفن الموتى الصغار في السن :
تلك المناطق قام فيها اصحاب الطبقات المتوسطة واللذين لم تكن لهم المقدرة في اتمام مراسم دفن زويهم كما هو منتشر في مناطق النبلاء في غرب النيل لتكلفة الدفن والتحنيط الكبيرة فكانوا يقومون بتخصيص اماكن لدفن موتاهم داخل اماكن سكنهم بعد اعدادها جيدا لدفنهم وغالبية اللذين تم دفنهم هم صغار في العمر فكان هؤلاء يقومون بإعداد تلك المناطق جيدا وعزلها عن المياه الجوفيه وتجهيزها لتكون مقبرة لأسرهم اللذين ماتوا في سن مبكرة وكانوا يضعون فيها مقتنياتهم وايضا تماثيل الاوباتشي لأكمال طقوس الدفن
ثالثا المناطق الصحراوية التى تبعد عن وادى النيل سواءا في الشرق او الغرب :
تلك المناطق هي الأحتمال الثالث لوجود المقابر الفرعونيةوهي كل مكان مرتفع عن وادى النيل زو طابع صحراوى وقد وجدت العديد من المقابر الفرعونية في تلك الماكن سواء في الشرق او الغرب من وادى النيل وايضا آبار الدفن وقد تحدثنا عنها في موضوع سابق
رابعا القرى والاماكن اللتى كانت مأهولة بالسكان
في تلك الأماكن نسبة وجود المقابر اقل لأننا لن نجد إلا مقابر المنازل التى تحدثنا عنها في العنصر الثانى ولكن نسبة الدفائن والكنوز دون المقابر كبيرة جدا
___________________
ثانيا السبب اللذي يجعلنا نبدأ في رحلة البحث عن المقابر الفرعونية ويزيد احتمالية وجودها فعلا :
هناك عدة شواهد تجعل من احتمالية البحث ناجحة وهي وجودك داخل منطقة اثرية بطبيعتها وليس بالضرورة أن تكون مصنفة بمنطقة اثرية فهناك العديد من الاماكن لم تدرج ضمن قوائم المناطق الاثرية لعدم وجود آثار كبيرة بها تستحق الاهتمام بمعنى أن يوجد بها قطعه من صخور منقوشة بكتابات هيلغروفيه او مجرد جدار مهدم ليس إلا او ما شابه ولكن وجود تلك الشواهد يوكد صحة البحث ، وكذلك اصابة سكان المنزل او المقيمين بمنطقة البحث بأعراض متلازمة مثل كثرة الضيق والاصابة بالإكتئاب المستمر والاحلام المفزعه المتكررة وسماع الاصوات ومشاهدة الخيالات بشكل متكرر وهو ما قد يفعله خدام الحراسة لتلك المقبرة او الدفين من محاولات لطرد اصحاب المنزل او لجعلهم يكرهون الاستقرار فيه ،
ونصيحة منا لمن استقر قلبه وعقله بوجود مكان للبحث أن يوفر الجهد اذا ما كان غير متأكد تماما او عنده شك في منطقه كبيرة وذلك بدق المجسات المعدنية قبل الحفر فإذا ما اصدمت بأجسام صلبة يحتمل أن تكون سقفا للمقبرة كانت علي عمق اربعه امتار علي الاقل لأنه لا يوجد اقل من تلك المسافات بسبب عوامل التعرية وترسيب طبقات الارض يبدأ بدق تلك المجسات علي بعد مترين آخرين من الاولي من الزوايا الاربع حتى يتيقن تماما من المنطقة
اما إذا بدأ الحفر فبعد اذالة طبقات الردم المكونة عبر سنين الترسيب وصولة إلي الطبقات الاقدم يجب عليه أن يلاحظ إذا ما كانت طبقات الحفر هي ارض بكر لم تمارس عليها نشاط بشرى من عدمه بوجود قطع الفخار الرقيق المكسور او وجود دلائل نشاط بشرى ، فإن لم يكن فليوقف الحفر ولا يستمر في بذل المجهود في ارض بكر لن تمسها يد انسان في الأزمنة الماضية
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم