ليس ابى الهول هو مجرد تمثال منحوت فى الصخر كما يعتقد البعض في صحراء مصر ولا هو الصورة المجسدة للملك خفرع كما يذهب البعض ولا حتى تم بناءه في زمن الاسرات الاولي الثالثة او الرابعة الفرعونية ولكن الموضوع هو اكبر وابعد من ذلك بآلاف الاعوام ما يقارب من عشرون الف عام قبل الميلاد بل ربما يكون اكثر من ذلك وليس ثلاثةآلاف وخمسون عاما كما يظن البعض حتى أن معظم علماء الجيولوجيا قرروا أنه لحق العصر المطير قبل خمسة وعشرون الف سنة قبل الميلاد وظل رابضا في الماء فترة طويلة حتى تآكل جسده بتلك الخطوط المموجة اللتى لا يحدثها إلا الماء حتى أن شكله الحقيقي واللذي كان كما يؤكد معظم علماء المصريات ليس الشكل الحالي لوجه الإنسان بل أنه كان في الماضي يحمل ملامح الاسد ويشير ايضا إلي الافق وينظر إلي مجرة الاسد في السماء وهي من توازيه
ولكن ما هو السبب الرئيسى لبناء تلك التمثال المجسد في الصخر واللذي يعتبر اضخم منحوتة لهيكل كائن حي قابعة في هضبه الاهرامات ؟
في هذا الموضوع اليوم سوف نكشف الغطاء حول ما ورد في كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور للعلامة المسلم ابن اياس حيث ورد أنه قد تم بناء الاهرامات وابي الهول قبل طوفان نوح العظيم وأنه كان بناءها لعدة اسباب ومن اهمها حفظ العلوم للأجيال القادمة ان وجدت لعلمهم بموعد الطوفان العظيم وكان بناء ابي الهول طلسما لحماية ارض مصر من الرمال
وفيه نقتبس
ذكر أخبار صنم الاهرام
وقال القضاعي ومن عجائب مصر الصنم الذي عند الهرمين بالجيزة ويسمى بالهوية ويعرف بأبي الهول عند أهل مصر
فيقال انه طلسم لدفع الرمل لئلا يغلب على أهل الجيزة وقال هذا الصنم من الحجر الكذان لا يظهر من سوى رأسه
وبقيته مدفونه فى الرمل ويقال طوله سبعون ذراعا وفى وجهه دهان يلمع له رونق كأنه يضحك تبسما وكان فى
مقابلته صنم مثله في مصر عند قصر الشمع وهو من الصوان المانع ويقولون انه طلسم بمنع الماء عن بر مصر وكل
من الصنمين مستقبل المشرق وبقى صنم قصر الشمع الى سنة احدى عشرة وسبعمائة ثم قطعة الملك الناصر محمد بن
قلاوون وصنع منه أعتابا وقواعد لما بنى الجامع الجديد على بحر النيل ولم يبق لهذا الصنم أثر وبقى أبو الهول الى يومنا
هذا وهو موجود عند الاهرام.ومن العجائب أن قرية من أعمال أسوان وهي شرقي النيل ولها سور وأبواب وهي
قرية خراب وعلى أحد أبوابها جميزة كبيرة فاذا كان أيام الشتاء يرون في كل يوم قبل طلوع الشمس أناسا غير
جنس بنى لأدم يدخلون تلك القرية ويخرجون منها فاذا دخل الناس تلك القرية لم يروا فيها أحدا من الذين كانوا
يدخلون اليها ويخرجون منها وهذه الواقعة مشهورة عند أهل تلك الناحية. ومن العجائب أن ببلاد الهند ضيعة يقال
عنها كتان وا عمود من نحاس اصفر وعليه صفة طائر من نحاس فاذا كان يوم عاشوراء نشر ذلك الطائر جناحيه
ومد منقاره فيفيض منه ماء يعم تلك القرية ويسقي زروعهم وبساتينهم ويملأ صهاريجهم وذلك يكفيهم من العام الى
العام وهذا دأب ذلك الطائر فى كل سنة . ويقرب من ذلك أنه كان ببلاد الاندلس فرس من نحاس وعليها راكب
من نحاس فاذا دخلت الأشهر الحرم هطل من تلك الفرس الماء الغزير حتى يعم أرضهم وبساتينهم وآبارهم فاذا
مضت الأشهر الحرم انقطع ذلك الماء وهو يكفيهم من العام الى العام.
إقرا ايضا : كيفية طرد رصد المقابر الفرعونية
ومن، أعجب العجائب أن حكيما من الحكماء
في بعض مدائن بابل صنع حوضا من رخام أبيض وعليه كتابة بالقلم القديم فتجتمع أهل تلك المدينة ويأتي كل منهم
بشراب فيفرغه في ذلك الحوض فتختلط الأشربة كلها في بعضها البعض حتى تصير شيئا واحدا ثم يقف الساقي على الحوض ويسقى فلا يطلع لكل واحد في قدحه الا من الشراب الذي أتى به وصبه في الحوض. ومن العجائب
أنه كان ببيت المقدس كلب من الخشب اذمر به ساحر نبح عليه ذلك الكلب الخشب ويسلب منه عمل السحر
ويقال أن بعض السحرة رمي ذلك الكلب بسهم ليقتله فعاد السهم على راميه فتقتله.
المصارد /
بدائع الزهور في وقائع الدهور لإبن إياس
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم