U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

عهد سيدنا يوسف في مصر

 


عندما نتحدث عن تلك الفترة الزمنية الغامضة من التاريخ واللتى زار فيها نبي الله سيدنا يوسف مصر يكثر فيها الجدل ولكننا في هذا ا لموضوع سنذكر ما تم من اقرب الاجابات الصحيحة عنه وذلك من خلال المراجع التاريخية لأفضل علماء التاريخ وذلك بالاستناد إلي النصوص القرآنية ايضا فهيا بنا إلي شرح الموضوع :

اولا فقد ذكر القرآن الكريم حكام مصر القدماء وفرق بينهم. وعندما يذكر حكام مصر في عهد موسى عليه السلام ، فإنه لا يذكره إلا بصيغة فرعون ، وذلك في أكثر من ستين آية شريفة منها عز وجل: 

قال الله تعالى : (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)[سورة البقرة:49).

اما عن ما ذكره القرآن الكريم عن حكام زمن سيدنا يوسف فقد قال عز من قائل :

(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)[سورة يوسف]، وقوله تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ)[سورة يوسف].

نأتى علي المصادر اللتى تم ذكرها في التوراه عن تلك الفترة من حكام مصر زمن سيدنا يوسف : 

جاء في التوراة (إصحاح 9خروج: 13): (ثم قال الرب لموسى. بكر في الصباح وقف أمام فرعون وقل له هكذا يقول الرب إله العبرانيين. أطلق شعبي ليعبدوني لأني أرسل جميع ضرباتي إلى قلبك وعلى عبيدك وشعبك لكي تعرف أنه ليس مثلي في كل الأرض).

وعندما تحدثت التوراة عن حاكم مصر زمن النبي يوسف جاء كالتالي 

(فحسن الكلام في عيني فرعون وفي عيون جميع عبيده. فقال فرعون لعبيده وهل نجد مثل هذا. رجلاً فيه روح الله. ثم قال فرعون ليوسف: بعد ما أعلمك الله كل هذا ليس بصير وحكيم مثلك. أنت تكون على بيتي وعلى فمك يقبل جميع شعبي..).




الحضارة المصرية القديمة (الفرعونية):


ظلت الحضارة المصرية (الفرعونية) مجهولة ولم يُعرف عنها سوى بعض الآثار المرئية ، والتي غمر معظمها تحت رمال في صحراء الجيزة وأسوان والأقصر ، حتى قام العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بفك رموز اللغة المصرية القديمة. بعد ذلك. استخدام حجر رشيد الذي تم اكتشافه خلال الحملة الفرنسية على مصر. وقد نقشت على الحجر لغتان وثلاث كتابات: المصرية القديمة ومكتوبة بالهيروغليفية ، أي الكتابة المقدسة ، لأنها كانت مخصصة للكتابة داخل المعابد ، والديموطيقية أي الخط أو الكتابة الشعبية ، واللغة اليونانية معها. الأبجدية اليونانية ، وبمقارنتها تمكن من فك رموز الهيروغليفية.


فتح هذا الاكتشاف الباب على مصراعيه للاكتشافات الأثرية والتعرف على حياة الفراعنة وحياة قدماء المصريين.







اسم فرعون في عصور الفراعنة :


وتعني كلمة فرعون في اللغة المصرية القديمة (البيت الكبير) ، والتي تطورت إلى قلب حكام مصر. لم يكن هذا اللقب معروفًا لحكام مصر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة (1539 قبل الميلاد) ، حيث وجد نقش عليها رسالة موجهة إلى أمنحتب الرابع  (إخناتون) ، الذي دُعي ليكون فرعونًا طوال الحياة وظهوره علي اعدائه .



لقب الملك لحكام مصر:


مما اكتشفناه من خلال قراءة موسوعة بريتانيكا ، وموسوعة ويكيبيديا ، وغيرهما من الكتب التي تحدثت عن تاريخ مصر القديمة ، لم يستخدم مصطلح الفرعون إلا في بداية الأسرة الثامنة عشرة (1539 قبل الميلاد) فصاعدًا ، أي الأسرة بأكملها. الفترة الزمنية التي سبقت هذا التاريخ كانت لقب الحكام في مصر هو الملك بلا نزاع سواء في أيام احتلال الهكسوس او العمو (واسمهم يعني الملوك الراعاه واختصار العموريين نسبة إلي اهل كنعان  في اللغة المصرية القديمة) لمصر بين (1648 إلى 1540 قبل الميلاد) أو قبل ذلك.



إقرأ ايضا : خدعة الملكة حتشبسوت لتحكم مصر





نزول سيدنا يوسف إلى مصر:


من المتفق عليه أن نزول يوسف إلى مصر وحكمه كان قبل بعثة موسى عليه السلام بزمن طويل ، لقول مؤمن من آل فرعون فقال تعالى    :-  ولقد جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ )[سورة غافر].



لم يقل المصريون أن الله لن يرسل رسولا من بعده إلا بسبب المدة الطويلة التي جاءت من بعده ولم يرسل الله نبيا. وهذا على عكس أنبياء بني إسرائيل الذين أرسلهم الله تعالى على فترات متقاربة ، وبما أن مهمة موسى كانت في عهد فرعون مصر (رمسيس الثاني) أيضًا. في بحث سابق ، لا شك أن يوسف كان في مصر قبل الأسرة الثامنة عشرة ، أي الفترة التي سمي فيها حكام مصر بالملك ، بغض النظر عما إذا كان الحكام مصريين أم هكسوس ، حيث استخدم الجميع كلمة ملك للإشارة للحاكم.


شاطئ جزيرة الحجر :


تم اكتشاف محمية تعود إلى الأسرة الثالثة وتعودٍ لعهد الملك زوسر حيث كتب (الملك زوسر يطلب من الآلهة رفع المجاعة التي ضربت مصر والتي استمرت سبع سنوات ، 


وأناافضل القول الأرجح تاريخيا  أن يوسف حكم مصر في عهد الملك زوسر  في عهد الأسرة الثالثة لأنه تم توثيق هذه المجاعة على أنها استمرت سبع سنوات ، وكان يشار إلى حاكم مصر بالملك وليس الفرعون ، وهذا أيضًا متوافق مع القرآن الكريم.


إعجاز القرآن غير المنتهي :


فرّق القرآن بين حادثتين مهمتين في التاريخ المصري ، وهما حقبة ما قبل الفراعنة ، أي قبل الأسرة الثامنة عشرة ، الذين كانوا يطلقون على حكامهم لقب الملك ، والعصر الذي يلي الفراعنة الذين كانوا يسمون الحكام الفرعون ابتداء من الأسرة الثامنة عشرة على عكس التوراة التي لم تفرق بين العصرين أو الألقاب ، لفرعون هو اللقب الخاص لحكام مصر في التوراة سواء في أيام نبي الله يوسف. أو نبي الله موسى وهذا يناقض العلم الحديث.


وأما القرآن الكريم فقد كان ولا يزال كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من قبله ولا من ورائه ولا تناقض فيه.

قال الله تعالى:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)[سورة النساء]. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel