U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

علامات تؤكد وجود مقبرة فرعونية




الشواهد الدالة علي وجود مقبرة فرعونية في منطقة الحفر 

تعتبر الحضارة الفرعونية من اكبر الحضارات اللتى تركت إرثا ضخما داخل الاراضي المصرية إنتشر علي ربوع القطر المصري من اقصي الجنوب لأقصي الشمال وتركز هذا الارث العظيم بشكل كبير علي ضفاف نهر النيل ودلتاه وما قد تم كشفه من آثار فرعونية لا يتعدى كونه 10 % مما هو موجود الآن في باطن الارض من معابد ومقابر واثار فرعونية إندثرت تحت طيات ما حمله نهر النيل من غرين علي مدار 7500 عام مضت مما يعنى تكون طبقة من طمى النيل بعمق 375 مترا اذا ما ترك نهر النيل سنويا 5 سنتيمتر من الطمى والغرين فوق سطح الارض مما يعنى اننا نقبع فوق مدن ومنشآت فرعونية تحتنا منذ آلاف السنين وفي موضوع اليوم سوف نوضح الشواهد والعلامات الدالة علي وجود منشآت آثرية فرعونية في مكان ما داخل مصر ولكن قبل البدء في سرد تلك الشواهد يجب توضيح بعض الامور الهامة علي النحو التالي

اولا : ما هو اسلوب حياة المصري القديم
علي ضفاف النيل


عاش المصريين القدماء علي ضفاف النيل منذ آلاف السنين ولم تكن حياتهم تختلف كثيرا عن حياة القري المصرية الحالية مع اختلاف المعتقدات الدينية اللتى كانوا يعتنقونها من عبادات وطقوس لا توجد بيننا الآن فقد كان المصريين القدماء يتسمون ببساطة العيش فبنوا منازلهم علي ضفاف النيل من المواد المتوفرة حولهم من طمى النيل وخليط من التبن
" عيدان القمح " ولم يكن اهتمامهم منصب علي الحياة الدنيا بقدر اهتمامهم الاكبر بالحياة الابدية بعد الموت فقد كانت هي شغلهم الشاغل ، وقد انقسمت طبقات المجتمع المصري إلي ثلاث طبقات وهم طبقة الحكام والنبلاء والكهنة وقادة الجيش وهم الطبقة الاعلي والاغنى في مصر القديمة ممن سكنوا القصور وحنطوا اجساد موتاهم من ملوك وكهنة ونبلاء ودفنوهم في مقابر خاصة اعدت مسبقا لدفن موتاهم كمنطقة سقارة وسفح الاهرامات ودهشور في الشمال ومنطقة ابييدوس في وسط مصر ومنطقة وادى الملوك والملكات جنوب مصر في غرب الاقصر وبعض المناطق الاخرى الثانوية وتقع ايضا غرب وادى النيل ، اما الطبقة المتوسطة من ملاك الاراضي والتجار واصحاب الحرف الكبري من نحاتين وبنائين فلم يكن لهم رفاهية دفن موتاهم في مقابر الملوك والنبلاء والكهنة وإنما اعدوا مقابر لموتاهم كانت بمثابة مقابر خاصة في الشرق علي اطراف القري في المناطق اللتى كانت متاخمة للصحراء شرق النيل واللتى قد زحف عليها غرين النيل شيئا فشيئا ودثرها تحت طميه وغرينة فيما بعض مع تعاقب السنين فمن المعروف لجميع سكان مصر المقيمين علي ضفاف النيل أن النهر الخالد يزحف في اتجاه الشرق بشكل غير ملحوظ ولكن علي مر السنين يسير ببطئ ناحية الشرق ويترك الغرب خلفه ، فكانت مقابر الطبقة المتوسطة كما ذكرنا في شرق الوادى في المناطق البعيدة عن القري وكانت عبارة عن اشكال متتعددة منها ما قد يأخذ شكل الآبار للدفن لتضم اكبر عدد من اهل البيت الواحد والغالبية العظمى ما كان يأخد شكل الغرف المنفردة او المتعددة
اما الطبقة الفقيرة فقد كانت تدفن موتاها في مقابر مجمعه علي اطراف المدن ايضا ولكنها تكون غير محكمة وقريبة الي سطح الارض نوعا ما فلم تصمد علي مر السنين واختفت تماما لعدم احكام اخفائها وحمايتها من عوامل التعرية علي مر السنين .



وهنا نأتى إلي موضوع اليوم وهو كيف يمكننا معرفة ما اذا كان هناك مقبرة فرعونية اسفل منطقة الحفر لدينا 

اولا :
قرب مكان الحفر من منطقة اثرية معروفة
لا يعقل أن نذهب إلي منطقة صحراوية بكر غير المناطق المعروفة بكونها مدافن فرعونية ونعتقد اننا بصدد مقبرة فرعونية فهذا لايعقل علي الاطلاق فإما أن نكون في منطقة صحراوية في الغرب اعتاد المصريين القدماء علي استخدامها كمقابر لدفن موتاهم مثل منطقة القرنة غرب الاقصر او دهشور في الجيزة مثلا او أن نكون في منطقة في الشرق قريبة من مكان اثري مثل قري صعيد مصر قرب مدينة الاقصر مثلا او دندرة او العرابة بسوهاج او من تلك القري والاماكن القريبة من الشواهد الاثرية الفرعونية المعروفة للعيان 



ثانيا  : أن نجد من الشواهد الاثرية ما يجعلنا نتيقن من وجود مكان اثري اثناء عملية الحفر وهي علي سبيل المثال لا الحصر العثور علي قطع اثرية ترجع للعصر الفرعونى او وجود طبقة من الدكة وهي عبارة عن رديم مختلف عن طبقات الارض الطبيعية به كمية كبيرة من الفخار الفرعونى الرقيق المكسور فقد اعتاد المصريين القدماء في حفر مقابرهم علي طريقة معينة وهي حفر الارض المستخدمة في المقبرة علي مسافة اربع او خمسة امتار ثم ردم الارضية بقطع الفخار المكسور لدكة الارضية حتى تبقي في منأي عن الرطوبة الارضية حفاظا علي جسم المقبرة من مياة الامطار او المياه الجوفية ثم بناء جسم المقبرة المكون من غرفة او اكثر وتغطيتها ايضا من الجوانب والاعلي بكسر الفخار ثم طبقة من طينة الحكمة وهي خليط من الرمال والصخور المطحونة وقشر البيض لجعلها اكثر صلابة وعازلا لتسرب المياه إلي داخل المقبرة .



ثالثا : اذا ما كانت منطقة الحفر منطقة زراعية كما هو موجود في قري صعيد مصر يجب ان نصل بالحفر إلي طبقة الرمال لأنه لم يحدث ولو من قبيل الصدفة أنه قد تم العثور علي مقبرة فرعونية في ارض طينية صرفه فهذا من رابع المستحيلات .


واخيرا اذا ما قد تم لنا وجود ايا من تلك الدلائل فيجب علينا اختصارا لهدر الوقت والجهد أن نقوم بعمل مجسات لمنطقة الحفر فإذا ما اعترضت جسم المجسة شيئا صلبا اوقفها عن الهبوط لأسفل نقوم بقياس المسافة الهابطة بشكل دقيق ثم نضع مجسة اخرى يفصلها متر ونصف بين الاولي المصطدمة بالجسم الصلب فأذا ما اعترضها ايضا تلك الجسم الصلب نقيس مسافتها الهابطة ايضا فإذا ما كانت مساوية للأولي فأننا وبلا شك قد اعترضنا سقف المقبرة وحين ذلك نحدد بالضبط مستوى منسوب المياه الجوفيه في تلك المكان فأذا كان اقرب لنا من الهدف نقوم بحقن التربة حول هدف الحفر لمنع تسرب المياة الجوفية في منطقة الحفر كما شرحنا في موضوع سابق ، وبذلك نكون قد اشرنا إلي اهم النقاط الخاصة بالموضوع .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel