U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

لغز الفراعنة الاكبر " توابيت السرابيوم "

 



في القرن الاول الميلادى تحدث المؤرخ اليونانى سترابو عن أحد المعابد الفرعونية المدفونة تحت الارض واخبر عن مكانها اللذي يبدأ مدخله بتماثيل مصغرة لأبي الهول بعضها ظاهر والآخر مدفون تحت الرمال لا يظهر إلا رأسه فقط ، دفعت المخطوطة الفرنسي اوجست مارييت إلي البحث عن تلك المكان بهذه المواصفات وذلك بعد 1800 سنة من كتابة المخطوطة وبالفعل استطاع العثور علي المكان اللذى هو بمثابة اعجوبة المصريين القدماء الموجودة تحت الارض ، 

سوف نتحدث اليوم عن اكبر لغز حير علماء العصر الحديث معبد السرابيوم والسر الاكبر وراء توابيته الأربع وعشرون فهيا بنا إلي الموضوع 




انفاق السرابيوم
بعد عثور اوجست مارييت علي المكان اللذي حدده المؤرخ اليونانى " سترابو" في مخطوطته وحينما وصل " مارييت " الي تماثيل ابو الهول المدفونة في صحراء سقارة بالجيزة ايقن أنه اقترب جدا من السرابيوم وبدأ التنقيب وبعد عام كامل من التنقيب وصل إلي مدخل انفاق السرابيوم ليجد نفسه في نفق اسطوانى الشكل مبسوط الأرضيه بأستقامة لا يمكن مضاهاتها علي طول 400 متر ويجد داخل تلك النفق يحتوى علي 24 تابوتا مصنوع أما من الجرانيت الأسود او الأحمر يبلغ وزن الواحد منها ما يقارب 100 طن 70 لجسم التابوت وثلاثين طنا للغطاء ولكن جميع التوابيت فارغة بإستثناء تابوت مغلق حاول العمال فتحه ولكن دون جدوى لضخامته وضيق الانفاق اللتى لا تتسع حول التابوت إلا لخمسون رجلا فقط ، فأختار حلا اسهل وهو تفجيره بالديناميت وفعل ذلك ليتفاجأ بشيء مزهل !
لقد وجد التابوت فارغا !! غريب جدا




توابيت السرابيوم والغاز حيرت العلماء

لقد عجز العلماء عن معرفة السبب وراء صناعه توابيت السرابيوم الجرانيتية لعدة اسباب
اهمها أن توابيت بحجم 100 طن لماذا يمكن صناعتها ؟ بل والاغرب كيف تمت صناعتها ؟
ولكن الاغرب من كل ذلك كيف تم نقلها إلي تلك الانفاق وتحريكها في ظل ضيق الانفاق فبحسبه صغيرة جدا هناك صخرة جرانيتية مجوفة ومصقولة بالداخل وزنها 100 طن والطن 1000 كيلو جرام فلو تصورنا ان الرجل القوى يمكنه حمل 100 كيلو جرام فنحن نحتاج الف رجل قوى لحمل التابوت ونقله تلك المسافة الضيقة واللتى لا تتسع إلا لخمسون رجلا حول التابوت ! غريب جدا
هذا بالنسبة للغز الأول 



أما بخصوص اللغز الثانى لماذا تمت صناعتها ؟
من المعروف لدى الجميع أن المصريين القدماء كانوا بأحجامنا الحالية ويتضح ذلك من الممياوات الموجودة في المتاحف المصرية والعالمية اذا فلماذا يمكن صناعة توابيت جرانيتية يمكنها استيعاب عشرة اثوار كبير بالغه يشاع أن تلك التوابيت قد صنعت لدفن العجل المقدس آبيس زو المواصفات المذكورة في كتب الباحثين ولكن لماذا هي بهذه الضخامة فمن الأفضل أن يتم صناعتها من الخشب الاخف وزنا واسهل صنعا وتكون بالحجم الطبيعي للثور فقط وليس بتلك الضخامة الغير معقولة لذلك نحن نستبعد تلك السبب تماما ، كما أن نوع الصخر المستخدم في التوابيت لغزا آخر حيث انه بالأضافة إلي حجمه البالغ الضخامة فهو من الجرانيت الاقسي صلابه علي مستوى الجدول الدورى للمعادن والصخور واللذي يستحيل نحته وتشكيله في هيئة توابيت إلا بالشفرات الماسية وبواسطة آلات غاية في التعقيد وليست بمجرد ازاميل وآلات نحت نحاسية بدائية كما هو موجود في المتاحف بخصوص آلات النحت القديمة المستخدمة في العصور الفرعونية !



بل والاغرب من كل ذلك الدقة الغير عادية في قياسات التوابيت من الداخل والزوايا القائمة 90 درجة من كل الاتجاهات بنسبة خطأ 0.00 في الألف واللتى محال أن تحدث إلا بواسطة اجهزة حفر الكترونية ضخمة وليس بواسطة عنصر بشرى بالإضافة إلي درجة الصقل العالية جدا من داخل تلك الصناديق
فقد اعطي إحدى العلماء الامريكان مواصفات التابوت الجرانيتى إلي كبري شركات الرخام الأمريكية ليتم صناعة واحدا مشابها في الحجم والشكل من الجرانيت ولكن اعتزرت الشركة لعدم وجود امكانيات او معدات متوفرة يمكنها
صناعه تلك التابوت ! غريب جدا

لم يتم تحديد عمر توابيت السرابيوم علي وجه الدقة فمنهم من يقول انها قد تمت صناعتها في عصر الاسرات المتأخر ولكن تلك الفرضية غير منطقية بالمرة لعدم توافر اجهزة او آلات تمكنهم من نحت تلك التوابيت في تلك الفترة من العصر الفرعونى
والاغرب من ذلك أن تلك التوابيت قد صنعت من قطعة واحدة من الجرانيت ولم يتم تركيبها من مجموعه قطع يتم لصقها حتى يسهل صقلها ونقلها إلي السراديب الضيقة تحت الأرض كما أن الأنفاق نفسها هي لغز آخر فلا يمكن صناعة تلك الأنفاق بتلك الإستقامة وتلك الأرضية المنبسطة علي امتداد النفق إلا بواسطة آلات حفر الانفاق الحديثة كاللتى تم حفر نفق قناة السويس ومترو الانفاق بها .



فهل يعقل أن يكون تلك المشروع الضخم هو مجردمدافن للعجل آبيس المقدس لدى
 المصريين القدماء ؟



الفرضية الأقرب إلي العقل
يعتقد بعض العلماء أن تلك السراديب المحتوية علي اربع وعشرون تابوتا جرانيتيا ما هي إلا بطاريات عملاقة لنقل الطاقة وتخزينها او توليدها ، ومؤيدوا تلك النظرية استندوا في آرائهم إلي الضخامة في التوابيت البالغ وزنها 100 طنا والكتلة الواحدة المصنوع منها التابوت لكي يتحمل ضغط شيء معين او يكون موصلا للطاقة لعدم وجود اي فواصل او لحامات وكذلك الغطاء للتابوت البالغ وزنه مقدار الثلاثون طنا واستندوا ايضا إلي التابوت المستقر في نهاية النفق واللذي لم يصل إلي التجويف الخاص به واللذي علي بعد امتار قليلة كأنما توقف العمل فجأة ليكمل العمال يومهم غدا ولكن الغد لم يأتى علي الاطلاق ، وقد افترضوا حدوث كارثة فجأة أدت إلي نهاية العمل إلي الابد قبل اكتماله علي النحو المحدد له لتلك المشروع كأنما انفجار نووي آدى إلي هلاك الجميع بشكل مفاجىء ونهاية لتلك الحضارة اللتى اعتقد في رأيي المتواضع أنها لم تكن حضارة ألاسرات الفرعونية المتأخرة ولا حتى الدولة القديمة بل هي حضارة سبقت كل تلك الحضارة المعروفة لدى الجميع بل أنها سبقت عصر ما قبل الاسرات ويبدو جليا أنها كانت قمة الرقي والقوة التكنولوجية اللتى لم يعهدها البشر حتى يومنا هذا " حضارة المصريين القدماء " ما قبل عصر الاسرات
وبذلك نكون قد وصلنا إلي نهاية موضوع اليوم علي أمل أن يأتى يوما يتم فيه حل تلك الألغاز اللتى حيرت العالم عن حقيقة توابيت السرابيوم .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate
googel