U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

قصر الأمير يوسف كمال " نجع حمادى "




موضوعنا اليوم مختلف تماما عن ما تقدمه صفحة كنوز فرعونية من تاريخ فرعونى ولكن لمعلم اثري اسلامي حديث يستحق الكتابة عنه وهو معلم صنف ضمن الآثار الإسلامية " قصر الأمير يوسف كمال " وهو معلم اثرى بارز موجود بمدينة نجع حمادى في جنوب مصر 

فإليكم بعض المعلومات عن القصر الرائع ومؤسسه .



في مطلع القرن العشرين عام 1908 أسس الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال باشا مجموعته المعمارية على ضفاف الشاطئ الغربي لنهر النيل في مدينة نجع حمادي شمال محافظة قنا التي تحدها الجانب الشمالي من شارع بورسعيد ومن الغرب شارع الشيخ عمران ومن الجنوب شارع الإصلاح الزراعي الذي يطل على النهر الأبدي من الشرق تحت إشراف المهندس المعماري للقصور أنطونيو لازياك. أشهر المعماريين الذين أتوا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام 1988.

 وتتميز نجع حمادي عن غيرها من المدن بتحفة معمارية فريدة تتمثل في مجموعة القصور المطلة على كورنيش النيل والتي أنشأها الأمير يوسف كمال أحد أفراد الأسرة العلوية "آل محمد علي باشا" في مصر.





تكوين القصر 


 المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بالمدينة تتكون من عدة أبنية موزعة من الشمال إلى الجنوب ، وهي "مبنى القصر". ، مبنى السلاملك ، مبنى صالة الطعام ، ضريح الشيخ عمران ، مبنى المطبخ ، الوحدة السكنية "المغسلة" ، مبنى تفتيش إدارة الأمير يوسف كمال ، مبنى سكن مدير قسم الأمير يوسف كمال ، النافورة "، السبيل ، الجدران المحيطة بالمجموعة المعمارية.

  قصر الأمير يوسف كمال في نجع حمادي مكون من  9 وحدات معمارية فريدة من نوعها ، مقامة على مساحة 10 أفدنة ، لكنها تقلصت مع مرور الأيام ، حيث تم قطع أجزاء من القصر للجهات الحكومية والمصالح الخدمية ، ويتكون القصر من الداخل من طابقين ، بدروم وأرضية مسحورة وسطح الدور الأرضي ، ومن أجمل الأشياء في القصر ، هو "مصعد خشبي صنعه الأمير خصيصا لأمه التي هي مريضة بمرض القلب  ".


2- القصر الذي استغرق بناؤه 13 عاماً ، من أجمل القصور في صعيد مصر ، حيث يمثل طرازًا معماريًا فريدًا يجمع في تصميماته ومبانيه العديد من الطرز المعمارية المختلفة ، ما بين الطراز المعماري الإسلامي والأوروبي الحديث. .



إقرأ ايضا : عندما قتل الفرس فرعون مصر 




من هو الامير يوسف كمال 

الأمير يوسف كمال نجل الأمير الراحل أحمد كمال باشا نجل الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الكبير.

ولد الأمير يوسف كمال عام (1300 هـ / 1882 م) وهو من الأسرة العلوية التي أسسها محمد علي باشا وحكمت مصر قرابة مائة وسبعة وأربعين عامًا (1805-1952 م). وتتابع علي حكم مصر احدى عشر فردا تمكنوا من حكم مصر بينهم الوالي أو الباشا وبينهم الخديوي ومنهم السلطان ومنهم الملك. 

وقد حظي الأمير يوسف كمال ، كبقية أفراد الأسرة العلوية ، باهتمام كبير في تربيته وكذلك في  التعليم ، حيث تم إرساله إلى أوروبا في مهمة تعليمية تمكن خلالها من التعرف على الثقافة العالمية الغربية .


وقد كان مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية وجامعا للتحف والمقتنيات ، حيث أسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905 في درب الجميز ، والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة ، وأسس جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1924 ، وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.


اهتم الأمير يوسف كمال بالجوانب الجغرافية والفلكية حيث كان مولعا بالصيد في البراري والصحاري وقام بالعديد من الرحلات إلى إفريقيا ودول الهند وكشمير وكتب مجموعة كتب تصف هذه الرحلات ومنها الكتاب. "سياحتي في بلاد الهند وكشمير " في عام (1915 م) كما كتب كتباً في مجال الجغرافيا. وقد أنفق الكثير من 

الأموال في ترجمة وتعريب العديد من الكتب الأجنبية.

 


المناصب اللتى شغلها الأمير يوسف كمال 


تخرج الأمير يوسف كمال في عدة مناصب حتى استطاع أن يصبح وريثًا لحكم مصر في عهد السلطان حسين كامل (1914 م - 1917 م).


شيد الأمير يوسف كمال عدة قصور ومباني منها قصره بالمطرية وقصره في نجع حمادي وقصر المريس في ارمنت وقصر ستانلي  بالرمل بالاسكندرية وفيلا شوش.


كما أنشأ الأمير يوسف كمال مدرسة ابتدائية في نجع حمادي ، وهي الآن مدرسة أبو بكر الصديق. كما امتلك نحو 16 ألف فدان بمحافظة قنا.

عام 1988 تم تسجيل القصر ضمن مجموعة الآثار الإسلامية  بقرار من عاطف صدقي رئيس مجلس الوزراء آنذاك  ، وكانت القوات المسلحة تستخدم  قسمًا كبيرا منه وخاطبت هيئة الآثار المصرية  الجهات المسؤولة ووافقت القوات المسلحة على المغادرة ، ولكن بشرط أن يجعلوه متحفًا.


قد يهمك : لماذا لم يدمر الله حضارة الفراعنة مثل قوم عاد 




صدر قرار من لجنة الآثار بشأن القصر كمتحف ، وتم إعداد مشروع لذلك منذ سنوات ، وتم تصنيف القطع الموجودة بداخله ، ولكن لم يتم تحضيره حتى الآن .


 كان قصر الأمير يوسف كمال موضوعًا للعديد من المهن قبل تسجيله ، منها نادي المعلمين ، والنادي الزراعي ، ومديرية الإصلاح الزراعي التي حاولت الاستيلاء على القصر عام 1952 ، بناءً على قوائم الحجز التي أعدها الحر. ضباط ولكن تم استبدال ورفض أشياء كثيرة تسلمتها سلطة الآثار ، ثم أعطى الإصلاح الزراعي المبنى للمال المسترد ، والذي تمت معالجته أكثر من مرة ، ولكن دون جدوى ، حيث تم استلام المباني فقط ، والباقي من القطع الأثرية من الأمير يوسف كمال.


تم العثور على كرسي الأمير يوسف كمال داخل جمعية الشبان المسلمين في نجع حمادي "المحكمة الشرعية" سابقاً وتم ضبطه داخل القصر.


سطو على القصر


 بتاريخ 11 كانون الأول 2014 ، سرق مجهولون 314 قطعة أثرية من القصر ، منها عملات ذهبية وفضية و 242 قطعة خدمة ، بالإضافة إلى خناجر وأدوات وأدوات مطبخ ، ودينار يعود تاريخه إلى القرن الرابع الهجري. وقرر وزير الآثار خلال زيارته للقصر نقل باقي المحتويات إلى متحف مخازن قفط للحفاظ عليها.


حملة لفتح المتحف


قام أمير الصراف الصحفي والباحث في نجع حمادي بمشاركة عدد كبير من المهتمين بتأسيس حملة "افتحوا متحف الأمير يوسف كمال" بعد تعرضه للسرقة لوضع نجع حمادي على الخارطة السياحية. وتوفير فرص عمل للشباب. ودعت الحملة آنذاك إلى إدراج مشروع افتتاح المتحف ضمن المشاريع الممولة من صندوق النقد الدولي ، وقد تم رصد سبعه ملايين منذ العام المنصرم وترميم القصر واعادته إلي بعض ما كان عليه في سابق عصره وافتتاحه كمتحفا في اقليم الصعيد ليكون معلما بارزا في مدينة " نجع حمادي "




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel