U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

اكتشاف سر التحنيط عند المصريين القدماء





هل تعرف كيف قام المصريين القدماء بتحنيط موتاهم ؟

ولماذا سر التحنيط بقي حتى يومنا هذا مبهما لم يستطيع العلماء فك شفراته مع توافر الوسائل التكنولوجية الحديثة اللتى عن طريقها قاموا بتحليل المواد المستخدمة في تحنيط المومياوات المصرية .

ليست العبرة في المواد المستخدمة من زيوت ومواد راتنجية وقار وإنما في خلط تلك المواد بشكل يكون في النهاية مادة واحدة تمنع التحلل اللذي يصيب المومياوات ويتلفها بسبب عامل الزمن ، فكان علي الاطباء المصريين الوصول إلي مزيج يقاوم التحلل للمومياء المحنطة ويمنع وصول البكتريا إليها واللتى تكون هي العامل الاساسي في فساد وتحلل المومياء المحنطة .

هناك العديد من العلماء اللذين حاولوا تحنيط الجثث بأستخدام نفس المواد اللتى استخدمها المصريين القدماء ولكن هل تعتقد انهم افلحوا في ذلك ؟ 

لماذا نذهب بعيدا فإليكم تلك المواد المستخدمة في التحنيط من قبل المصريين القدماء ويمكنكم المحاولة بأنفسكم 

 زيت نباتي وهو زيت السمسم

 بلسم نباتى مستخلص من جزور نبات البردي.

صمغ نباتي: وهو سكر طبيعي يمكن استخراجه من أشجار السنوبر 

 راتنج شجرة الصنوبر.

مادة العكبر " البروبوليس " وهى ضمن المواد المستخرجة من خلايا النحل .

ملح النطرون .

الآن اصبح لديكم المكونات فلتقوموا بالتحنيط اذا !

هيا بنا لمعرفة خطوات التحنيط سويا :

اولا هيا لنقوم بوضع الجثة علي منضددة مسطحة حتى يتثنى لنا العمل عليها ، وبأستخدام اداة حادة نقوم بفتح منطقة الصدر والبطن بشق طولي ونستأصل الآتى :

من منطقة الصدر نستأصل الرئتين والكبد والطحال ، ونهبط اسفل إلي منطقة البطن ونستخرج الامعاء والمعدة والبنكرياس والكليتين ، هناك من يسأل لماذا تركنا القلب في مكانه ؟ 

اجابتى كانت أن معتقد المصريين القدماء لا يسمح بإستخراج القلب او نزعه لأنه هو مركز الحياة عند المصريين ، حيث تنتهي حياة الشخص عنده وتبدأ ايضا عنده في العالم الآخر .

يبقي معنا منطقة الدماغ لابد أن يتم تفريغها تماما من محتوياتها ، عن طريق الأنف يمكننا أن نفرغ الدماغ تماما مما بداخلها بأستخدام ادوات تنفذ من الأنف إلي الداخل وكذا عمل ثقب صغير في اسفل الجمجمة لا يتعدى قطره الثلاث سنتيمترات حتى يتثنى لنا تفريغ المحتويات للجمجمة تماما .




الآن اصبحت لدينا مومياء مفرغة تماما من كل شيئ سوى القلب ، 

نأتى للخطوة الثانية وهي تجفيف المومياء تماما من كل السوائل وذلك عن طريق غمرها في ملح النطرون لمدة طويلة تصل إلي خمسون يوما 

ثم تأتى المرحلة الاخيرة وهي جعل تلك المومياء محفوظة تماما من وصول بكتريا الهواء إليها فهي من تسبب العطب والتحلل للجثث وذلك عن طريق الخلطة السابقة من زيوت الراتنج والقار ومادة البروبوليس المضادة للبكتريا واللتى يستخدمها النحل للف الحشرات اللتى تنفذ إلي الخلية بعد قتلها ، يدهن الجسد من الداخل والخارج بتلك الخليط القوى المقاوم للبكتريا بدرجة عالية من الدقة حتى لا يبقي جزء ولو صغير جدا لا يغطى بتلك المواد اللتى تنفذ إلي مسام الجلد ذاته حتى لا تترك فرصة صغيرة لبكتريا الهواء بالنفاذ إلي المومياء .

وهنا يأتى دور اللفائف الكتانية 

فيتم لف جسد المتوفي بها جيدا وتغطية اطرافه ولكن بعد التأكد من جفاف تلك المواد الراتنجية بعض الشىء ، وهكذا نكون قد اتممنا عمليه تحنيط المومياء !

هل تعتقدون أنها ستنجح وتصمد امام عوامل الزمن ؟ 

لا احد يعلم يمكننا الإنتظار لسنوات وسوف نرى 


وفي خلال سنوات الإنتظار يمكننا الحديث عن مكان لا تتحلل فيه اللحوم اطلاقا بفعل بكتريا الهواء ، هل تعلمون أين هو تلك المكان ؟ إنه غرفة الملك في هرم خوفو ! غريب جدا

حقا هو المكان الوحيد علي سطح الارض اللذي يتحدى عوامل الطبيعه وتكون درجة تلوث الهواء بالبكتريا داخل تلك الغرفة هي صفر ، ودرجة الرطوبة داخلها صفر ايضا .

وبغض النظر عن كل ذلك سوف تبقي الحضارة المصرية القديمة هي الاقوى في علوم الكيمياء والطب والهندسة حتى مع توفر الأدوات العلمية الحديثة في وقتنا الحاضر 

إلي هنا ينتهي موضوع اليوم عن سر التحنيط عند المصريين القدماء لحين اشعار آخر .


إقرأ ايضا : عندما سقط الكرنك 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel