U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

رمسيس الثانى يوم الميلاد والتتويج علي العرش



رمسيس الثانى اعظم ملوك الاسرة التاسعة عشر الفرعونية بل اعظم من حكم مصر الفرعونية علي مر التاريخ ، تأتى عظمة ذلك الملك الكبير ليست من كونه حاكما ساد الرخاء للبلاد في عصرة والنهضة الاقتصادية والعسكرية فقط بل لكون عصر الفرعون العظيم " رمسيس الثانى " زاخر بالإنشاءات المعمارية اللتى اعجزت علماء العالم الحديث .
وحديثنا اليوم عن ظاهرة عالمية لا يوجد لها مثيل إلا في إرث الفرعون العظيم " رمسيس الثانى " وهي يومى ميلاده وتتويجه علي عرش البلاد ، 
واللتى خلدتها واحدة من اعظم الصروح الانشائية في مصر ألا وهى " معبد ابو سمبل العظيم "

تعامد الشمس علي وجه الفرعون 
في معبد ابو سمبل بأقصي جنوب مصر ينتظر الآلاف من السائحين الاجانب والمصريين حدث رائع لا يحدث إلا مرتين كل عام لمدة دقائق معدودة ، ففي يومي الثانى والعشرين من شهر فبراير ، والثانى والعشرين من شهر اكتوبر تتسلل اشعه الشمس عبر فتحة صغيرة في واجهة معبد ابي سمبل مرورا بممرات المعبد نحو 200 متر لتصل في النهاية إلي " قدس الإقداس " في نهاية المعبد من الداخل لتضئ وجه تمثال الفرعون العظيم  " رمسيس الثانى " .
ويحدث ذلك الحدث الفريد مرتين فقط كل عام كامل ، مرة يوم ميلاد الفرعون العظيم في الواحد والعشرين من شهر فبراير ، والمرة الثانية يوم تتويجه علي عرش البلاد في الواحد والعشرين من شهر اكتوبر .




كيف تغير تاريخ الميلاد والتتويج للفرعون رمسيس الثانى :-
تم تغيير الحدث ليصبح يومى الثانى والعشرين من شهرى فبراير واكتوبر بدلا من التاريخ الاصلي قبله بيوم واحد وذلك نظرا لتحويل مكان المعبد من قبل منظمة اليونسكو ، ليبعد عن مكانه الأصلي اكتر من 200 متر حفاظا عليه من الدمار بسبب بحيرة خزان السد العالي عند انشائه ، وبحسابات العلم الحديث الدقيقة تم الوصول إلي النتيجة الحالية من تقدم اليوم الاساسي للظاهرة في المرتين ! شيئ يدعو إلي الدهشة فعلا .




تمثالين في مواجهة الضوء وتمثالين في الظلام :
تتسلل أشعه الشمس في نهاية المعبد نحو 200 مترا وصولا إلي نهاية المعبد " حجرة قدس الاقداس " لتضيء وجوه تمثالي "رمسيس الثانى " حاكم البلاد وآمون رع كبير آلهة مصر الفرعونية ، كما تضيء نصف وجه تمثال رع حور رب مدينة اون رمز الظاهرة الفلكية وتعاقب الليل والنهار لذا كان نصف وجهه مضيئا والنصف الآخر مظلما ، أما التمثال الرابع هو تمثال بتاح معبود منفيس وهو لا يلقي أي نصيبا من الضوء بل يقبع في ظلام دامس طول العام لأنه رمز الظلمة في العالم السفلى.

وبذلك نكون قد شرحنا بشكل مبسط تلك الظاهرة  الفريدة اللتى لا تجد لها مثيلا إلا في الحضارة المصرية القديمة وتحديدا في صرح عظيم " معبد ابي سمبل "





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel