الملكة العظيمة نفرتارى زوجه اعظم ملوك الاسرة التاسعه عشر ، واللتى كان زواجها من الملك العظيم رمسيس الثانى بمثابه توطيد لعلاقة الملك بجنوب مصر حيث أن اصول الملكة نفرتارى من صعيد مصر وقد استحقت اسمها اللذي يعنى جميلة جميلات الدنيا ، حيث كانت الملكة الجميلة هي الزوجة الرئيسية لرمسيس الثانى بداية من مشاركته لوالده "سيتى" في حكم مصر حتى اول عشرين عاما من تاريخه السياسي ،
وقد كانت الملكة نفرتارى تمشي جنبا الي جنب مع الملك العظيم رمسيس الثانى ، وانجبت العديد من الابناء للملك ولكن لن يعيش ايا منهم ولو حتى لسن الصبا مما شكل فاجعه كبري للملك رمسيس الثانى اللذي لاز بكل آلهة الجنوب والشمال لكي يتخطي تلك اللعنة اللتى كانت تقتل ابناءه في سن الطفولة
وقد صورت النقوش في معابد ابو سمبل طريقة تضرعه الي الآلهة لينجو صغاره من ابناء الملكة نفرتاري محبوبته الجميلة .
وقد كان حب الملك رمسيس الثانى للملكة الجميلة نفرتاري كبيرا جدا وقد اتضح ذلك كثيرا من اهتمامه المبالغ فيه بزوجته الجميلة واطلاق اروع الاسماء عليها وتأسيس معبد لها في منطقة ابو سمبل وهو المعبد الصغير اللذي صور الملكة علي واجهة المعبد مساوية له في طول التماثيل بل مساوية ايضا في طول تمثال الاله حتحور معبودة دندرة وهذا يدل علي تعلق الملك الشديد بها وحبه لها ، حيث انه كان معروفا لجميع الاثريين أن الملك رمسيس الثانى له نزعه نرجسية لا يقبل رؤية اي تمثال آخر في حجم تماثيله او حتى مساويا لها ولكنه قد تنازل عن ذلك في معبد ابو سمبل الصغير لزوجته الجميلة .
![]() |
واجهة معبد ابو سمبل الصغير |
ولكن من الغريب جدا أن الملكة الجميلة لم تعش طويلا هي الاخري حيث ماتت في سن مبكرة جدا حوالي 45 عاما .
ودفنت في مقبرتها بوادى الملوك غرب الاقصر واللتى تم اكتشافها 1904 م ولن تفتح للجمهور إلا في اوائل التسعينات من القرن الماضي لوجود تلف بالنقوش والمدخل علي ما قد تم نشره حينها ، ولكن مع الاسف كانت المقبرة خالية تماما من اي مومياء للملكة ولايوجد في تابوت الملكة إلا قطع صغيرة من عظام الساق ، اللذي تم اجراء الفحوصات الطبية عليها ليتبين انها لسيدة في العقد الثانى من عمرها ، ولكن رغم كل ما اصاب مقبرة الملكة إلا انها كانت من اجمل المقابر الفرعونية رسوما علي الجدران حيث ضمت جداريات المقبرة مجموعه رائعه من اجمل الرسوم الفنية لرحلة الملكة نفرتارى الي العالم الآخر وتقديمها القرابين لآلهة الآخرة أنوبيس وتحوتى للسماح لها بالمرور عبر بوابات الموت وصولا الي الإله اوزوريس ومحاكمتها العادلة .
كما ضمت ايضا صورا جميلة للملكة نفرتاري وهي تلعب لعبة اشبه بالشطرنج ، وبينت الرسوم مدى جمال الملكة فى ثيابها الشفافة الرائعه .
ولازال حتى اليوم غير معروف مكان نقل مومياء الملكة الرائعه نفرتارى علي امل أن يتم العثور عليه ذات يوم .
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم