خروج العبرانيين مع موسي وهلاك فرعون
في تلك الحقبة المظلمة من تاريخ مصر الفرعونية واللتى كانت متخمة بالأحداث اللتى غيرت مجرى تاريخ مصر الفرعونى ، وتشكلت لكى تستعيد مصر حكمها اللذي اغتصب بواسطة الشعوب الآسيوية " الكنعانيين والعموريين والعبرانيين ايضا " فمنذ احتلال العاصمة الشمالية منف وسيطرة قبائل الرعاة الآسيويين علي شمال مصر واجهاض كل محاولة للمصريين اصحاب الارض في الافلات من قبضة المحتلين الرعاة الهكسوس كانت تبوء بالفشل ، حتى اذا ما تحدي اهل مصر القوة العسكرية الغير معتادة وجبروت المحتلين ، وكانت " اواريس " عاصمة المحتلين الهكسوس تعد هي مدينة الظلام المحصنة وموطن عبادة ست إله الشر اللذي اتخذه المحتل واختياره ليه عشوائيا ولكن لبث الرعب في قلوب المصريين ، وايضا تشبها بهم في نفس الوقت ، وفي ارض بيسان " الشرقية حاليا قبع المحتل بمدينته وقبائله منذ ان منح سيدنا يوسف لأهله تلك الارض الخصبة من مصر لتكون موطنا لبنى اسرائيل مع العلم انهم كانوا ذو طباع قاسية ومتغطرسة انفها المصريين الاصليين اصحاب الارض ، فكانوا يمتازون بعنصريتهم المعهودة الي الآن ، لا يختلطون بالمصريين ولا يتزوجون منهم ولا يعطونهم بناتهم للنسب ، لأعتقادهم انهم افضل عرقا منهم وكان ذلك في بداية الامر وهم ابناء اخوة عزيز مصر " سيدنا يوسف "
وتعاقب الحكام الهكسوس علي حكم تلك المنطقة بعد موت "الريان " الملك اللذي حكم في زمن سيدنا يوسف وجد السيدة " آسية بنت مزاحم ابن الريان " زوج فرعون ومن كفلت سيدنا موسي وأنقذته من الموت المحقق وهو رضيعا ، حين رأي حاكم الهكسوس فرعون تلك الرؤيا اللتى فسرها الكهنة بأن دمار عرشه سيكون علي يد فتى عبرانى من قومه بنى اسرائيل ،
وعلي الجانب الآخر يعيش المصريين من جنوب مصر لشمالها فترة من اسوء فترات التاريخ المصري القديم من فرض ضرائب باهظة وضيق في الرزق وكساد لكل شيئ حتى كهنة المعابد قد منعوا من الصلوات ، واغلقت اغلبيه معابد مصر القديمة ، وسرح العمال والنحاتين وتوقفت اعمالهم لعقود لعدم الحاجة اليهم وساد الفقر المدقع علي جميع مناحي الحياة في المدن المصرية وكل ذلك بفضل المحتل اللذي ينهج نهجا مختلفا عن ما اعتاده المصريين وحكامهم منذ عقود طويلة .
حتى أتى تلك اليوم اللذي عجل بدمار الحكومة المركزية وتدمير منطقة بيسان وحكم الهكسوس بالكامل بغير رجعه ، وكانت مقدماته بأمر إلهي لسيدنا موسي بالخروج من الأراضي المصرية ومعه قومه من بنى اسرائيل وقد بلغ تعدادهم قرابة الأربعين الف عبرانى معهم حلي ومتاع المصريين ، ليتبعهم فرعون الي خليج السويس ويشق الله البحر لسيدنا موسي ليعبر قومه ويهلك من تبعهم من فرعون وجنوده .
اقرأ ايضا : السكاكين الساخنة تقطع مومياء الملك توت عنخ آمون إلي 18 قطعة
اقرأ ايضا : السكاكين الساخنة تقطع مومياء الملك توت عنخ آمون إلي 18 قطعة
عبد بنو اسرائيل العجل قرب بحر بنص القرآن حين خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم وتعنى البحر، كما أن هذا المكان تتوفر فيه مصادر المياه والنبات وتركهم به نبى الله موسى حتى لا يكونوا عرضة للجوع والعطش فيتذمروا كالعادة ويتضح من هذا تحويلهم لذهب مصر إلى عجل ذهبى، مما يعنى ضياع كم كبير من آثار مصر التى تقارب ميزانية أكبر دولة فى العالم حاليا بالقيمة الأثرية مضافا إليها معدن الذهب نفسه.
وتوضح تلك الرحلة أنه لاتوجد علاقة لبنى إسرائيل ببناء الهرم لأن دخولهم مصر كان فى عهد الهكسوس ولا وجود لهم قبل ذلك التاريخ وبعهد بناة الأهرام بالدولة القديمة كما أنهم لم يشاركوا فى بناء اية منشآت وآثار مصر القديمة كلها بنيت بيد المصريين.
هل اكتفي اليهود بسرقة مصر الفرعونية ؟
ماذا فعل اليهود فى العصر الحديث ؟
قاموا بتدبير مؤامرة الجنيه الورقى المصرى الدنيئة وسرقوا ذهب الشعب المصري كما سرقوه أيام سيدنا موسى وخروجهم به من مصر ...
تفاصيل السرقةالجديدة
بدأت القصة مع تأسس البنك الأهلي المصري عام ١٨٩٨ م بقيادة ميشيل سلفاجو وإرنست كاسيل ورافائيل سوارس ، وكان رأسماله ثلاثة ملايين جنيه إسترليني ، وأسس جاك سوارس البنك التجاري المصري والذي عُرِفَ منذ تأسيسه عام ١٩٠٥م ( بنك التسليف الفرنسي ).... ثم تحول إلى شركة مساهمة مصرية باسم البنك التجاري المصري عام ١٩٢٠ م وكان رأسماله مليوناً و ٢٠٠ ألف جنيه إسترليني ، كما تأسس بنك سوارس عام ١٩٣٦ م وقد كانت وظيفة البنك الأهلي المصري طباعة أوراق نقدية تحمل اسم واحد جنيه مصري ثم توزيعها على المصريين و سحب الجنيهات الذهب من المواطنين في أقذر خدعة نصب في تاريخ مصر و تم سرقة مخزون الذهب المصري لتمويل ثورة الشريف حسين و ثورة آل سعود و تمويل مستعمرات اليهود في فلسطين و اسقاط الخلافة العثمانية !!.
هذا الذهب كان اسقاطا لنبوءة سرقة الذهب المصري من اليهود قبل الخروج من مصر كما يقولون أنه حدث على يد اليهود في عهد موسى .
ثم اندلعت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين سنة ١٩١٦ م وكانت مدعومة من بريطانيا ضد تواجد الجيش التركى ، وكان هذا الدعم يحتاج إلى تمويل القبائل العربية بالمال لصد الجيش التركى فى العديد من المدن مثل مكة والمدينة والطائف وجدة وينبع والعقبة ودمشق وحلب ..... ولكن البريطانيين قد تعذر له توفير التمويل اللازم بسبب الحرب العالمية الأولى ، فإمتدت يد بريطانيا إلى السبائك الذهبية التى أودعها البنك الأهلى - المصرى - فى خزائنه ، ووضعت بدلا منها حزمة أوراق سندية تعترف فيه بالدين ، وكان لزاما على البنك إصدار أوراق بنكنوت بضمان السندات البريطانية دون وجود لذهب يغطى نصف المصدر من أوراق البنكنوت ، وكانت الحكومات المتوالية ترضى بالحلول التى يضعها محافظ البنك - الإنجليزى - للأزمات وذلك بأن يصدر أوراق بنكنوت جديدة فى نظير أن يزيد كومة من السندات ، وعقب الحرب العالمية الأولى بلغت هذه السندات مائة وخمسون مليونا من الجنيهات قيمة الذهب المصرى وعدد من الأرصدة الإسترلينية ....
وتكررت هذه المهزلة بقيام الحرب العالمية ٢ ، وسرت فى الأسواق أوراق نقد مصرية ليس لها مقابل فى البنك إلا مجموعة من السندات لن تجدى شئ ، وبلغت حجم السندات البريطانية داخل البنك( ٤٣٠ ) مليونا من الجنيهات ، وبهذا دفعت كل من مصر والهند وجنوب افريقيا وكندا ثمن إنتصار إنجلترا فى الحرب ....فى يونيو ١٩٤٧ م
وعقدت مصر أول إتفاق لتسوية هذه الديون ، وخرجت مصر بعد إتفاق هزيل إلى الإفراج على عدة ملايين لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة - لتسديد ديون السكك الحديدية والمرافق الحكومية التى عاونت السلطات العسكرية أيام الحرب ، وإعترفت مصر لبريطانيا بحقها فى تجميد ما لديها من ديون نظير وعد بالإفراج فى المستقبل ، هذا وقد صرح وزير مالية بريطانيا - dalton - فى مجلس العموم البريطانى فى نفس عام الإتفاق يعلن إنكاره لأى إلتزام أدبى يقع على عاتق بريطانيا فى الوفاء بهذا الدين.
ولم يمر عاما واحد إلا وأعلنت بريطانيا تجميد هذه الديون بعد حصولها على قرض كبير من أمريكا عام ١٩٤٨ م ، وبررت بريطانيا هذا التجميد بإن هذا هو المنقذ الوحيد لها من الإفلاس .
وفى عام ١٩٥١ م دخلت الحكومة الوفدية فى مباحاثات طويلة مع الجانب البريطانى ، وكانت بنود المباحاثات كالآتى .. يفرج فورا عن خمسة وعشرين مليونا ، كل عام عن عشرة ملايين جنية ، وتضع بريطانيا ١٤ مليون جنية لحساب مصر وتحولها إلى دولارات ، واستبعاد ٨٠ مليون للتباحث عنها من جديد ، مدة العقد عشرة سنوات .. إجمالى الإتفاقية أقل بكثير جدا من مجموع الدين !! ولكن شيئا من ذلك لم يحدث .
اذن تعهد البنك بتقديم جنيها ذهبا كما هو مكتوب علي ظهر الجنيه المصرى القديم ذهب ادراج الرياح !.
ولكى تفهموا اللعبة القذرة اطرحوا فرق قيمة الجنيه الورق لو طرح من فرق قيمة الجنيه الذهب فكم تساوي و أين ذهبت هذه القيمة ؟ لقد ذهبت لليهود و الصهاينة و نحن في غفلة !.
اقرأ ايضا :حقيقة بناء اليهود للأهرامات
ادعاءات اليهود بحقوقهم المذعومة
هل سقطت مستحقات مصر بالتقادم ؟ لا لن تسقط ابدا ، فهذه القضايا مازالت معلقة وسيأتي وقت إثارتها"، هذا من ناحية الموقف الرسمي إلا أن الموقف الشعبي كان له رأي آخر فأستاذ القانون الدولي الدكتور "نبيل حلمي" - عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق - ذهب إلى أبعد من ذلك حيث يعتزم القيام برفع دعوة قضائية أمام القضاء السويسري لاسترداد الذهب المصري المسروق منذ أيام الفراعنة والذي سرقه اليهود عند خروجهم من مصر قبل آلاف السنين وهو الأمر الثابت بنصوص دينية في توراتهم - العهد القديم - وبشكل صريح وواضح لا لبس فيه، ولكن ماهى حكاية الذهب المصري الذي سرقه اليهود ويطالب به الدكتور "نبيل حلمي"؟....
أود التأكيد على أن الإسرائيليين والصهاينة واليهود- في ادعائهم بحقوق لهم في احتلال الأرض العربية الفلسطينية- يعتمدون على ما جاء في كتابهم المقدس وهو التوراة من أن هذه الأرض هي أرض الميعاد ومن ثم لابد من العودة إليها.
كما أننا نجد أن اليهود يدعون في الآونة الأخيرة أنهم بناة الحضارة المصرية وأن أجدادهم هم الذين بنوا الأهرامات وغيرها من مفردات الحضارة المصرية القديمة بالرغم من أن جميع الدلائل والأبحاث والكتب التاريخية تؤكد غير ذلك وتؤيد أن القدماء المصريين هم الذين قاموا ببناء هذه الحضارة..... وكذلك نجد أن اليهود يطالبون الآن الحكومة السويسرية بأموال اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية..... أي منذ أكثر من خمسين عامًا - على يد الجيش النازي الألماني والمودعة في بنوك سويسرا، وقد اعتبرت إسرائيل نفسها الوريثة لمن لا وريث له في أموال هؤلاء اليهود، كما أجبرت إسرائيل والمساندون لها الحكومة السويسرية على فتح الملفات وفحص الحسابات السرية للوصول إلى أموال اليهود القتلي وتحويلها إلى إسرائيل، وتعتبر هذه الواقعة من المرات القليلة التي أجبرت فيها السلطات السويسرية على فتح ملفات الحسابات السرية لديها والكشف عن خزائنها وما أودع فيها.....وإذا كان اليهود يطالبون العرب والعالم بمطالب يدعون أنها حقوق لهم معتمدين في ذلك على أسانيد تاريخية ودينية فقد قامت مجموعة من المصريين في سويسرا بفتح ملف ما يسمى ب- "الخروج الكبير لليهود من مصر في عهد الفراعنة" والذي قاموا فيه بسرقة ذهب ومصوغات وأواني الطهو ومشغولات فضية وثياب وغيرها من المصريين الفراعنة وخرجوا ليلاً من مصر بهذه الثورة التي لا تقدر بمال الآن...
السؤال الملح الآن هو : ماذا ستفعل المجموعة المصرية التي تعيش في سويسرا إزاء ذلك؟!!... لقد حضر إلى مصر نيابة عن المجموعة الدكتور "جميل يكن" - نائب رئيس الجالية المصرية في سويسرا لجمع البيانات والمعلومات - وتم تشكيل فريق قانوني لإعداد المواجهة القانونية اللازمة لاسترداد ما قام بسرقته اليهود منذ زمن بعيد ولا يمكن أن يسقط بالتقادم....إضافةً إلى أنه يستند إلى كتابهم المقدس وإلى نفس الأسانيد التي استندوا إليها في غزوهم للشعوب الأخرى.... تلك السرقة الكبرى مثبتة وفقًا للثوابت التاريخية ... وتفاصيلها ذكرها الدكتور "زكي حواس"- أستاذ العمارة- مستندًا إلى حقائق التاريخ بقوله : إن فرعون مصر فوجئ صباح يوم من الأيام بالآلاف من المصريات يبكين تحت شرفة قصره ويستنجدن به شاكيات سرقة اليهود لحليهن وجواهرهن في أكبر عملية احتيال ونصب جماعي عرفها التاريخ حتى الآن.....إضافةً إلى أن السرقة لم تقتصر على الذهب فقط وإنما سطا هؤلاء اللصوص على شيء لا يخطر على البال فقد جردوا بيوت مصر من أواني المطابخ أيضًا وكل ما يطهى فيه الطعام وتقدمت إحداهن في خشوع مضطرب نحو الفرعون ليلة السرقة وقالت : "لقد قصدتها جارتها اليهودية التي تسكن عن يمينها مباشرة وطلبت من المصرية استعارة حليها الذهبية لتتزين بها بدعوى حضورها حفل زفاف لعروس من قريباتها وبالغت المصرية في عرض ما لديها من أطقم وحلي ذهبية ومجوهرات أخذتها كلها جارتها اليهودية بدعوى المفاضلة والانتقاء منها على أن تعيدها في اليوم التالي، حتى حلي الفتيات وأقراطهن لم تفوت الجارة اليهودية فرصة اقتناصها، وبعد قليل من الوقت طرقت باب المصرية جارتها اليهودية التي تسكن عن يسارها وطلبت استعارة أواني الطهي لأن لديها مدعوين إلى طعام العشاء، وبنفس الأسلوب الاحتيالي استولت على كل أواني الطهي من كبير وعريض ومفلطح وصغير حتى الصواني والصاجات لم تفلتها من حسابها "....
في الصباح اكتشفت المصرية عدم وجود جيرانها اليهود الساكنين يسارها ويمينها وخلو مساكنهم في صمت غريب فتوجهت إلى بيت منها لترى أبوابه ونوافذه يتلاعب بها الهواء من صفير يخرج عن مزلاجها وما تسمعه من صرير مريب ولا أحد بالداخل، فأطلقت صيحة استغاثة وتوالي اكتشاف باقي حبات سلسلة النصب والاحتيال التي وقعت ليلاً وفقدت فيها مصر وفي ليلة ظلماء كل ذهبها كما خلت بيوتها في النهار من أي وعاء للطهي أو إناء لتخزين المياه..... لقد كان الاستيلاء على الذهب مفهومًا، فهو سرقة صريحة لثروة وكنوز بلد مضيف مما يتماشى مع أخلاق اليهود وطباعهم لكن الذي لم يكن واضحًا للمصريات دوافع سرقة أواني الطهي بينما هناك أشياء أخرى قد تكون أثمن منها ولكن أحد الكهنة المصريين- آنذاك- أشار إلى أن هذا أسلوب اليهود الملتوي على مر تاريخهم وأن تلك خططهم في إيجاد مشكلة جانبية تتصل بضرورات المعيشة الحياتية اليومية لشغل الناس بالمشكلة الجانبية لتشتيت ملاحقتهم لاستعادة الذهب المنهوب... عند ذلك أمر الفرعون بإعداد حملة حربية فورًا لمطاردة اللصوص قبل أن يفلتوا بناء على بردية- مذكرة تحريات- قدمها قائد حرس قصر الفرعون.....جاء في البردية أنه نتيجة تحريات الشرطة ثبت أن "موسى" و"هارون"- عليهما السلام- تحققا من استحالة العيش في مصر، رغم خيراتها ورغم إشراك المصريين لهم في كل الأنشطة؛ وذلك بسبب الطباع الشاذة لليهود والتي جبلوا عليها ولم يكن المصريون يستسيغونها إلا على مضض، فصدر قرار الحاخامات اليهود وبضرورة الهروب من البلاد على أن يكون الخروج خلسة وفي جنح الظلام وبأكبر قدر ممكن من الغنائم، وكانت كلمة السر "عندما ينتصف الليل"... كما صدرت التعليمات لنساء اليهود باغتصاب ذهب المصريات وأواني طهيهن، وتم لهن ذلك.... الجدير بالذكر أن اليهود خرجوا بشكل جماعي !!...
خرجوا في قافلة قوامها ٦٠٠ ألف شخص أي حوالي ٢٠ ألف أسرة تتقدمهم بعض المركبات وطابور طويل من الحمير المحملة بالمسروقات متجهين نحو الشمال عند المنزلة ثم جنوبًا قبل السويس واجتازوا الصحراء في قلب سيناء كمحاولة منهم للتمويه على المطاردين لهم من جيش الفرعون !!...واستراحوا قليلاً بعد الرحلة الطويلة وراحوا يحصون الذهب المسروق فإذا به يزيد على ٣٠٠ ألف كيلو جرام أي ٣٠٠ طن من الذهب المشغول !!....من الطبيعي أن يشكك في هذه القصة اليهود أصحاب المصلحة ولكن الرد عليهم من عندهم في تأكيد هذه الواقعة وهي تعتمد على ما جاء في التوراة حيث نجد في سفر الخروج من الإصحاح ٣٥ وفي الآيات من ١٢ : ٣٦ ما يلي "وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا - وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين....وفي نفس سفر الخروج وفي الإصحاح ٣ : ١٥ : ٢١- ٢٢ "وقال الله: أيضًا لموسى هكذا تقول كتب إسرائيل.. "وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وتضعونها على بنيكم وبناتكم، فتسلبون المصريين"، وكذلك "تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب".... هذه النصوص تؤكد حصول اليهود على أمتعة المصريين من ذهب وفضة وثياب.
ثانيًا: أن حصول اليهود على هذه الأمتعة كان في الظاهر على سبيل الإعارة ولكن الغرض الحقيقي وفقًا لهذه النصوص أنه كان يسلبها أي لسرقتها.
ثالثا: إن هذه النصوص أوضحت طريقة السلب والسرقة من خلال طلب كل امرأة من جارتها أو نزيلة بيتها من المصريات أمتعة الفضة والذهب والثياب ولم يكتف بذلك بل إن الرجال اليهود أيضًا شاركوا في ذلك...
الحجج اللتى يستند إليها في ارجاع الذهب
المسروق :
إذن ما هي الحجج التي يمكن الاستناد إليها في إرجاع ذهبنا المسروق؟... هناك جانبان من الحجج أحدهما ديني والآخر قانوني وبالنسبة للجانب الديني فإن جميع الأديان السماوية دعت إلى الأمانة في التعامل وعدم السرقة وغيرها من المبادئ السامية في التعامل بين الأفراد ويتأكد ذلك أيضًا في الوصايا العشر التي أمرت اليهود بأن لا يسرقوا ومن ثم فإن عليهم واجبًا دينيًا أساسيًا وهو رد المسروقات إن وجدت.
أما بالنسبة للجانب القانوني فإن واقعة الهروب بأمتعة المصريين قد يكون على سبيل الإعارة أو السرقة، وبالنسبة للاستعارة في القانون فإنها تؤخذ بصفة مؤقتة وليس دائمة، ومن ثم لابد من ردها هي وفوائدها إلى أصحابها، أما إذا كانت هذه الأمتعة قد حصل عليها اليهود من المصريين ليس على سبيل الاستعارة بل للاحتفاظ بها وتملكها فإنها تعتبر سرقة، وفقًا للتعريفات القانونية، ومن ثم لابد من إعادة المسروقات إلى أصحابها، علاوةً على فوائدها التي تفرض في مقابل الانتفاع بها خلال مدة السرقة.
وعلى صعيد أخر في الوقت الحاضر جار حساب الأمتعة الذهبية وغيرها وإذا افترضنا أن ما سرق هو طن واحد وأنه يتضاعف كل عشرين سنة إذا كانت الفائدة 5% سنويًا، فقط، وحيث إن الطن هو حوالي ٧٠٠ كيلو جرام من الذهب الصافي - لاحظ أن ما تمت سرقته من مشغولات أي مخلوطة بمعدن النحاس - على الأقل فإنه يكون بعد ألف سنة حوالي 1125898240 مليون طن أي ما يوازي 1125898 مليار طن في الألف سنة بمعنى آخر ١١٢٥ تريليار طن ذهب أي مليون المليون طن ذهب بالنسبة للطن الواحد المسروق وفي الغالب أن الذهب المسروق يقدر بحوالي 300 طن ذهب وذلك ليس فقط لمدة ألف سنة بل ل- 5578 سنة وهو التقويم اليهودي ومن ثم تكون حسبة الدين كبيرة جدًا.
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم