متى حدثت معركة مجدو :
اشتعل فتيل معركة مجدو العظيمة في السنة الثالثة والعشرين من حكم الامبراطور العظيم تحتمس الثالث وكان ذلك في 16 ابريل سنة 1475 قبل الميلاد طبقا للحسابات المصرية القديمة والمؤرخين
جبهات القتال :
حاربت الامبراطورية المصرية جيوش الكنعانيين والقادشيين ومجدو وكانت قوة الجنود في القتال تتراوح ما بين عشرة الآف الي نحو عشرون الفا لكلا الجبهتين
سبب نشوب المعركة :
تمرد ملوك وامراء قادش والكنعانيين علي حكم الامبراطور تحتمس الثالث واعلان عصيانهم له
تجهيزات المعركة :
جمع الملك المصري تحتمس الثالث خيرة جنود مصر من جميع انحاء البلاد وقام بتدريبهم علي اعلي مستوى لرفع قدرتهم القتالية ، ومركز التدريب كان في مدينة طيبة المصرية عاصمة حكم الامبراطور تحتمس الثالث ، كما قام بتجهيز المعدات العسكرية علي اعلي مستوى واضاف تقنيات جديدة للعجلات الحربية فجعها يجرها حصانين واربعة بدلا من حصان واحد لزيادة سرعتها ، كما ادخل نظام الاقواس المركبة للوصول الي ابعد مدى ممكن ان يصل اليه السهام المصرية ، وانتقل بالجيش حتى وصل الي شمال مصر واقام التجهيزات والتحصينات العسكرية والقلاع لتكون مركز لصد الهجوم في حال باءت الحملة بالفشل وتقهقر الجيش الي العمق المصري ، وترك فيها قوات احتياطية للدفاع عن مدينة منف والمدن المواجهة للشمال الشرقي المصري ، وانتقل بقوة الجيش الاساسية الي مدينة غزة ووصلها من منف في زمن قياسي تسعة ايام فقط ، ليجد ممرين مؤديان الي منطقة مجدو حيث عسكر الجيش القادشي والكنعانين استعدادا للمعركة
خطة المعركة :
اختار الفرعون المصري للوصول الي مجدو طريقا وعرا بين جبلين لا يصلح لعبور القوات بسبب ضيقه الشديد وعدم اتساعه لأكثر من رجلين فقط ، ورغم تحزيرات قادة الجيش بعدم سلوك تلك الممر لأنه في حال اكتشافهم يمكن للجيش المعادى سحق الجيش المصري عن بكرة ابيهم من اعلي الجبل ولم يستطع المصريين من الفرار والمصير سيكون كارثيا إلا ان الفرعون تحتمس الثالث رفض اقتراحاتهم لأن الفكرة لم تتطرق الي اذهان قادة الجيوش المعادية لأنها بمثابة انتحار ، وبالفعل سلك طريق المنتصف الوعر والضيق وقام بتفكيك العجلات الحربية وحملها بواسطة الجنود وعبور الأحصنة والرجال واحدا تلو الاخر حتى تمكنوا من الوصول قرب ساحة المعركة وجنود المعسكر الآخر ينتظرون الجيش المصري عند ممرين العبور التقليديين ببساطة شدية ، تم تركيب العجلات الحربية بسرعه فائقة وتنظيم القوات من قبل الفرعون الي جناحين وقلب ، ويعد الامبراطور تحتمس الثالث من اوائل القادة العسكرين اللذين استخدموا تلك التقسيمات في المعارك الحربية ، وفي لمح البصر تم الهجوم المباغت علي المعسكر المعادي بكامل العتاد والقوة اللتى اربكت الاعداء وفر اغلبية الجيش من ساحة المعركة وفنى من بقي للقتال تحت وطأة القوة المصرية الضاربة ، واخطأ الجيش المصري في جمع الغنائم قبل مطاردة الفارين ، واللذين تحصنوا بمدينة مجدو مما اضطر الفرعون المصري تحتمس الي المكوث قرابة الشهر في حصار المدينة ، مع العلم انه قد طلب امدادهم بجسر ذهبي للمؤن والطعام فقط حتى لا يفقدوا الامل في النجاة ويستبسلوا في القتال لأن البقاء سيكون به موت محقق لهم وبالفعل تمت لفكرته النجاح واستلم الجنود القادشيين والكنعانيين للأمبراطور ، واللذي اخذ ابناء ملوكهم الصغار ليضمن ولاء الملوك الشرقيين للأمبراطورية المصرية وليكونوا خلفا لآبائهم بعد ان ينشأوا علي طاعة الفرعون والولاء له ، وبهذا يكون تم للفرعون المصري الامبراطور تحتمس الثالث الإنتصار علي اعدائه وضمان ولائهم له بعد ذلك لتصنف فيما بعد معركة مجدو الشهيرة بكونها من اعظم المعارك الحربية في التاريخ القديم علي الاطلاق .
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم