أمنمحات الأول (١٩٩١ ق. م-١٩٦٢ ق. م)
فرعون مصري ينتمي إلى الأسرة الثانية عشرة، كان وزيرا لسلفه منتوحتب الرابع ثم اطاح به من السلطة. قام بتنظيم الحكومة و الحد من سلطة النبلاء، و ازدهرت مصر في عهده. نقل العاصمة من طيبة إلى الفيوم قرب مدينة اللشت. و قد واجه مشاكل كثيرة في بداية حكمه و اضطر إلى أن يقنع الشعب باللين تارة و بالقوة تارة أخرى.
نبذة عن أخلاقه و اصلاحاته :
لم يكن أمنمحات الأول بالفرعون المحبوب بل ربما كان يعد في نظر المصريين آنذاك دخيلا على البيت المالك الأصلي، إلا أن أكبر شفيع له في تولي عرش البلاد و احترام الأهلين له يرجع لكفاءته في إدارة البلاد بعد طول الفوضى، و أنه هو المصلح المنتظر الذي تنبأت بظهوره الأساطير منذ قديم الزمان.
و حقا، قد حقق ما أنبأت به الكتب بما أظهره من مقدرة نادرة في توجيه سكان البلاد و هي المقدرة التي ورثها عنه أخلافه و ميزت هذه الأسرة و جعلتها أقوى أسرة مصرية حكمت البلاد في كل عصورها حتى أصبح عصرها يعرف بالعصر الذهبي.
توليته الحكم :
لم يعتمد على القوة فقط في استيلائه على الحكم بل أذاع أسطورة مفادها أن حكيما قديما تنبأ بظهور مخلص منتظر للبلاد، و صاغها الكاهن المرتل 'نفر روهو' و تقول النبوءة : سيأتي ملك من الجنوب اسمه "آمين"، و هو ابن نوبية الأصل سيوحد البلاد و ينشر السلام في الارضين يعني مصر و الفرعون الجديد ليس من سلالة المالك القديم " و أشار المتنبئ إلى أن العدالة ستعود إلى مكانتها و الظلم سينبذ بعيدا.
عندما اعتلى أمنمحات الأول العرش، و سطر بوضوح أول معالم عهد جديد، جعل العاصمة في اللشت في جنوب السهل المنفي، كما عمل جاهدا على إعادة استتباب الأمن و النظام اللذين تدهورا بسبب الحروب الأهلية. وقد حرص على تحصين الحدود عن طريق شن العديد من الحملات على النوبة و ليبيا و فلسطين، و قام بصفة خاصة ببناء "حائط الأمير" و هو نوع من الحصون المنيعة التي تحمي شرق الدلتا من تسرب الأسيويين.
اغتياله :
اغتيل في العام الثلاثين من حكمه على أثر احدى المؤامرات التي دبرت في جنبات الحريم،. و دفن في هرم كان قد شيده في اللشت.
خلافته :
لقد اتخذ من ابنه" سنوسرت الأول" شريكا له من العام العشرين من حكمه، و اوصاه بكتابة نص تحت عنوان " تعاليم أمنمحات الأول" و هو عبارة عن وصية سياسية تمجد ما أنجزه من أعمال و تمتدح متابعتها من خلال خليفته.
أهم أعماله :
* إشراك ابنه في الحكم.
* استعادة البلاد لسلطة الوزير، و كان نموذجا صالحا لكل الأنظمة الرئيسية.
* أول من فكر في إصلاح الفيوم و إنشاء خزان المياه الذي عرف فيما بعد باسم"بحيرة موريس"
آثاره :
عثر في "تانيس" على عتب باب منقوش باسمه و بقايا معبد في تل بسطة و في "منف" عثر على مائدة قربان للإله بتاح و بقايا تماثيل و أعمدة في بلدة الفيوم و في قفط عثر على قطعة من جدار معبد.
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم