U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

وصف الله لأرض مصر ودمار فرعون موسي




مصر اجمل بلاد الدنيا منبع الحضارة والارض اللتى تولي الله عز وجل حفظها بزاته العلية ، بل والاكبر من كل ذلك هي الارض الوحيدة اللتى تجلي لها الله ، فمكانتها عند رب العالمين كبيرة فهي ارض الفيروز ، ومعبر نبي الله عيسي ابن مريم والعزراء امه رضي الله عنها، ومقام نبي الله ادريس ، ومنزل الخليل ابراهيم وبلاد زوجته السيدة هاجر رضي الله عنها ام نبي الله اسماعيل ، وبلد السيدة مارية القبطية زوج المصطفي صلي الله عليه وسلم وام ابراهيم ابن النبي الكريم ، 
ولقد خص الله عز وجل ارض الكنانة بأجمل المعانى واسماها ، وأورد ذكرها في قرآنه العظيم خمس مرات بشكل واضح واكثر من ثلاثين مرة بشكل غير مباشر ، 
واليوم سوف نشرح لكم احبتي وصف الله عز وجل لأرض مصر في آيات قليلة ولكنها موجزة من لسان رب العالمين 



فكلنا نعلم قصة سيدنا موسي مع فرعون واللذي ذكرنا في موضوع سابق انه جاء في فترة احتلال مصر من جانب الملوك الرعاة الآسيويين " الهكسوس " وأن فرعون موسي لا يمت بصلة الي الفرعون العظيم " رمسيس الثانى " ملك الاسرة العشرين الفرعونية واعظمهم علي الاطلاق ، لأن فرعون موسي ليس مصريا وليس من اب او ام مصريين ، حيث بدأ احتلال مصر من جانب القبائل البدوية الآسيوية والكنعانية عن طريق التجارة اولا ، مع المصريين الي أن ازداد عددهم وكونوا مجموعات مستقلة تقربت الي حكام الاسرة الثانية عشر الفرعونية وبدأت تتسلل الي اعلي المناصب حتى وصلوا الي حكم مصر في الفترة الانتقالية الثانية " الاضمحلال الثانى " وذلك بسبب ضعف الجبهة المصرية وضعف قبضتها المركزية علي البلاد ، لينتهز الملوك الرعاة الفرصة للأنقضاض علي ما تبقي من قوة مركزية في الشمال من وادى النيل والدلتا ، بمساعدة القبائل الآسيوية ابناء عمومتهم ، ليكونوا حكومتهم المركزية ومدينتهم " اواريس" في الشرقية حاليا ليتم لهم السيطرة علي شمال مصر حتى حدود مدينة طيبة الاقصر ، لتسقط مصر فريسة لإحتلال الرعاة لمدة قاربت المئتى عام وتزيد ، في تلك الفترة المظلمة جاء نبي الله يوسف الصديق وكانت قصته مع ملك مصر الآسيوى ووصوله لمنصب عزيز مصر ، وجلبه للعبرانيين واسكانهم ارض بيسان في مدينة الشرقية ايضا ، 
حتى نهاية حكم الملوك الرعاة واللتى جاءت في عهد سيدنا موسي واللذي كان من بنى اسرائيل ايضا ، ومطاردة فرعون آخر ملوك الهكسوس له وغرقه بجنود الهكسوس في خليج السويس ، وبذلك بدأت ايام الانهيار لقوة الهكسوس المركزية بدمار الجيش والملك دفعة واحدة مما شجع امراء طيبة علي انتهاذ الفرصة للكفاح ضد الاحتلال في شمال البلاد من مدينة طيبة " الاقصر حاليا " .

قد يهمك : عناد الفرعون اخناتون يهوى بسلطانه ويموت وحيدا في تل العمارنة

وهنا نرجع الي وصف الله عز وجل لأرض مصر بعد كل تلك المقدمة واللتى لا يعلمها الكثير ويخفيها الكثير ايضا ممن يعلمها لأسباب لا داعي لذكرها ، 
عندما خرج فرعون بجيشه لمطاردة سيدنا موسي وبنى اسرائيل وغرقهم في خليج السويس بعد ان شق الله البحر لبنى اسرائيل ليعبروه تحدث الله عز وجل عن ارض مصر اللتى تركها فرعون وجنوده وتبعهم الآسيويين عن طريق طرد الملك العظيم احمس محرر مصر لهم فقال عز وجل :

كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ (29)     (سورة الدخان)
شاهد وصف الله عز وجل لأرض الكنانة اللذي يعجز عنه كل وصف فقد وصفها بالجنات والعيون والمقام الكريم والنعمة اللتى كانوا فيها فاكهين ، نعم انها ارض مصر اللتى كانت في تلك الفترة من اعظم واجمل بلدان العالم ، مهد الحضارات وارض الكنانة ولنا عودة ان شاء الله .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel