مقبرة الملكة نفرتارى
ملكة الاسرة العشرين الفرعونية والزوجة المحبوبة من قبل الملك العظيم رمسيس الثانى ، بل من الزوجات المحببات إليه لدرجة الجنون بها واطلاقه عليها نفرتاري وتعنى جميلة الجميلات اليوم سوف نتجول في مقبرة الملكة نفرتارى الجميلة في رحلة صغيرة في وادى الملكات حيث ترقد سيدة نساء ارض الاموات .
تعد مقبرة نفرتاري من أعجب و أفخم و أعظم المقابر في وادي الملكات، إذ امتازت بجمال النقوش و دقتها و براعة التصوير و استخدام ألوان زاهية، و إظهار جمال و دقة و أناقة الملكة نفرتاري في صورها بالمقبرة، حيث زين رمسيس الثاني ضريح نفرتاري بشكل مسرف، و لم يحدث ان بنى فرعون من قبل معبدا لزوجته غير رمسيس الثاني، حيث يعد معبدها المجاور لمعبد زوجها من معجزات فن العمارة في مصر القديمة و قد نحت بالكامل في صخر جبل "أبو سمبل"
ملكة مصرية يعني اسمها أحلاهم أو أجملهم، و نفرتاري هي زوجة الفرعون رمسيس الثاني أحد أعظم الفراعنة المحاربين في تاريخ مصر العريقة، و قد تمتعت هذه الملكة بمكانة رفيعة مميزة ليس فقط في حياتها و لكن أيضا بعد مماتها إلى يومنا هذا. لعدة أسباب :
* السبب الأول : جمالها و أناقتها، فمن خلال كل ما تبقى من آثار و مناظر و تماثيل للملكة، تراها طويلة ورشيقة و ملامح وجهها آية في الجمال، أما ملابسها و زينتها فلا تزال تبهر أعظم مصممي الأزياء في العالم.
* السبب الثاني : الألقاب الكثيرة التي حملتها الملكة نفرتاري في حياتها.
* السبب الثالث : و هذا هو أهم سبب و هو مقبرة الملكة التي تعد آية من آيات فن الرسم في العالم القديم.
موقع المقبرة : تقع المقبرة في وادي الملكات أو ما يعرف ب "مكان الجمال" وفقا للغة الفرعونية، و هو أحد الأماكن الأثرية في مصر و الذي يعود إلى عصر الفراعنة، و عرف قديما باسم " تا-ست-نفرو" و معناه مكان أبناء الفرعون أو مكان الجمال لأن في هذا المكان تم دفن ملكات و أمراء و أميرات و عدد من طبقة النبلاء.
رسومات المقبرة :
المقبرة مليئة بصور الملكة نفرتاري، فهناك صورة للملكة و هي جالسة تحت القبة و صورة توضح روح الملكة "الكا" ممثلا في صورة طائر له رأس انسان يرفرف بجانبها و منظر للملكة راكعة تعبد الشمس التي يحملها أسدان و على يمين القاعة نرى الملكة أمام أوزير متعبدة للشمس و هناك صورة لإيزيس و هي تقودها أمام خبر إله الشمس الممثل برأس الجعران و في منظر آخر تقدم الملكة أدوات الكتابة ل"تحوت" و القرابين ل "بتاح".
و على الجدران الجانبية للسلم المؤدي للحجرة الثانية نشاهد الملكة أمام الآلهة المختلفة، و نشاهد بعدها إيزيس و نفتيس يركعان في حزن، منظر جميل ل "ماعت" و هي تنشر جناحيها.
و عندما نصل إلى حجرة الدفن بعد السلم نراها مقامة على أربع أعمدة معظم صورها مهمشة.
و يذكر أن هذه المقبرة تم اكتشافها سنة ١٩٠٤ م، و لم تفتح للجمهور إلا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، و ذلك لحدوث بعض التلف في النقوش و الزخارف بسبب ترسب الأملاح.
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم