U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

حزف ملوك الفراعنة الكبار من جدارية معبد العرابة بأبيدوس



تعرض العديد من ملوك الفراعنة العظام والبارزين الي محاولات التشويه والاندثار من قبل من جاء بعدهم من ملوك حكموا البلاد ويبدوا ان ذلك يأتى لأسباب تعلقت اما بالعنصرية الشدية والانحياز لمعتقد دينى تارة ، وتارة اخرى لأسباب عرقية او اختلاف منهج سياسي ، اختلف فيه الفرعون الحالي مع الفرعون السابق ، ومن ابرز الامثلة هي حزف اسرة بأكملها حكمت مصر من التاريخ وهي الاسرة 25 الكوشية اللتى حكمت فترة طويلة من الزمن ، ودمرت الاسرة 26 اللتى جاءت بعدها اغلبية آثارها وتماثيل ملوكها ونزعت الافعي المقدسة من التيجان الملكية لموك تلك الاسرة ، ذلك لكونهم كوشيين من الجنوب لا يحق لهم التقلد بآلهة المصريين ، 
ليس هذا كل شيئ بل كان قبلهم بمئات السنين ما هو اعنف من ذلك في سحق ملوك عظماء حكموا تلك البقعه العظيمة من العالم واستبسل من جاؤوا بعدهم من ملوك في محاولة اخراجهم من تسلسل الاسلاف ، واقرب مثال هو ملك العصر الذهبي للدولة الفرعونية سيتى الاول ، واللذي حاول طمث معالم ثلاثة ملوك عظماء حكموا البلاد قبل توليه العرش وثلاثتهم من نفس الاسرة الثامنة عشر الفرعونية ، 
من هم هؤلاء الملوك الثلاثة المغضوب عليهم من قبل الفرعون ؟
يأتى في المرتبة الاولي الملكة العظيمة حتشبسوت ، بدايات الاسرة الثامنة عشر الفرعونية ، لماذا تم طمس اسمها من جدارية العرابة بأبيدوس واللتى انشأها سيتى الاول ليوضح لإبنه رمسيس الثانى اسلافه من اللذين حكموا مصر منذ توحيد الملك مينا نارمر لتاجي الجنوب والشمال ، هل اختلف سيتى الاول وحتشبسوت في طريقة معينة في إدارة البلاد سياسيا او ان الملك سيتى لم يكن معترفا بالفرعون المرأة لسبب الجنس ، ولم يعتبرها إلها كما كان يلقب فراعنة مصر من الملوك ، يبدوا ان الموضوع مغاير تماما لما هو واضح من معطيات حيث ان الفرعون سيتى الاول لم تغفر له حكم الملكة مدة الثلاثة وعشرون عاما من الرخاء الاقتصادى ، وانشائها لأول جيش قوى عبر اسيا خمسة عشر مرة وحارب فيما بعد في جبهات عدة في آن واحد وتغلب بقيادة اخيها تحتمس الثالث علي عدد كبير من الجيوش الآسيوية والميتانية مجتمعه وآسر ابنائهم ليكي يجبرهم علي الولاء للفرعون العظيم حاكم مصر ، لم يغفر للملكة العظيمة حتشبسوت عند سيتى الاول انها وضعت لبنة كل هذا الزخم الاقتصادى والعسكرى ، هل تعلم لماذا ؟ لأنها في نظر سيتى الاول حاكم غير شرعي للبلاد ومستوليه علي الوراثة الشرعية لحكم مصر واللتى تتسلسل تبعا لقوانين آمون عند جبل الباركل ، لذلك حزفها من الثلاثة وسبعين ملكا اللذين حكموا البلاد ونقش اسماءهم علي جدار معبد العرابة بأبيدوس ،


الملكة حتشبسوت

جاء من بعد الملكة ضحية سيتى الاول التالية وهو الفرعون الملحد في نظره اخناتون " امنحتب الرابع" وذكرنا وسمه بالفرعون الملحد اللذي هرب من جزوره ومعتقداته المترسخة وحول العاصمة الي آخيتاتون تل العمارنة بالمنيا حاليا ، للهروب من كهنة آمون في طيبة والانسلاخ من عبادة آمون وسائر آلهة الاقاليم المصرية الي عبادة ربه الجديد آتون إله الشمس المجنح ، وحاول الابتعاد بعاصمة حكمه عنهم جميعا لتجنب الثورات الشعبية في طيبة انتقاما لآمون اله طيبة ، كان ذلك جرما بالنسبة للمصريين خصوصا اهل طيبة الجنوب ، وكهنتها ولكن الفرعون الملحد اخناتون علي حد وسمهم له لم يكتفي بذلك بل حرم عبادة أي اله في وجود آتون إله الشمس الواحد واغلق معابد آمون في طيبة وسائر معابد آلهة الاقاليم ، ليأتى من بعده سيتى الاول ويعاقبه اشد العقاب بحزف اسمه من اسلافه من اللذين حكموا علي نفس العرش بل وكل من جاء من نسله .
اخناتون


 ولم يأت خلفا لإخناتون سوا الملك الاشهر عالميا والبائس في حياته رغم كونه لم ينافس علي الحكم من قبل اخوة او اعداء بل وضع علي كرسي العرش في عمر9 اعوام وتولي وصايته علي العرش وحمايته حور محب القائد العظيم والحاكم اللذي تلاه ،
توت عنخ آمون 


وقد نقش سيتى الاول وصيه علي العرش وتجاهل الملك الشاب لكونه توت عنخ آتون ابن اخناتون قبل ان يحاول ترضية الآلهة والتقرب الي آمون بتغيير اسمه واسم زوجته عنخ اسن أتون وابنة الفرعون الملحد اخناتون ايضا في نظر سيتى الاول ، ليكون توت عنخ آمون وعنخ آسن آمون ، ورغم كل تلك التنازلات اللتى قدمها الفرعون الشاب لم يشفع له عند سيتى الاول وحزف اسمه من سلالة الملوك ايضا بعد أن دفن في مقبرة صغيرة علي عجل بعد وفاته واندثار اسمه كان متعمدا من الملك سيتى اللذي صب غضبه الدينى علي تلك الاسرة البائسة .
تعديل المشاركة Reactions:
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel