U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

تحتمس الثالث " اول امبراطور في التاريخ"




الثور القوى القائم في "طيبة"
تعجز الاقلام والمؤرخين عن إحصاء انجازات امبراطور الدولة الفرعونية الحديثة " تحتمس الثالث" اقوى ملوك واباطرة الدولة الحديثة الفرعونية من هو ذلك الرجل اللذي حكم في الاسرة الثامنة عشر الفرعونية دولة اعتبرت في عصره امبراطورية عظمي ولقب بنابليون الشرق .
من هو الفرعون العظيم " تحتمس الثالث"
هو فرعون مصر من ملوك الاسرة الثامنة عشر ، واللذي حكم منذ 1479 ق م حتى 1425 ق م وحكمت قبله الملكة حتشبسوت وظلت امبراطوريته محتفظة بكيانها حتى عام 1070 ق م حتى عهد الملك رمسيس الحادى عشر ، اسمه الشخصي هو " نفر خا بيرو " واسم حورس هو " الثور القوى الرابض في طيبة ، وزو الهيئة المقدس ، ومقبرته في الاقصر في وادى الملوك وسمت برقم 34 .




شهرته العسكرية 
يعتبر الفرعون تحتمس الثالث من اشهر الفراعنة المصرين بسبب تميزه وعبقريته العسكرية منذ كان قائدا للجيش في عهد الملكة حتشبسوت ، حيث موطنه طيبة " الاقصر حاليا" وتربيته العسكرية واهتمامة بصناعه الجيش القوى وتزويده بالمعدات العسكرية من عربات حربية وصناعة الاقواس والسهام المركبة داخل الاقصر ، في صعيد مصر كل ذلك شحز قوة وخبرة الفرعون العظيم خصوصا في فترة السلام اللتى عاشتها مصر مع جيرانها الجنوبيين والنوبة ، وتعد الملكة حتشبسوت من لها الفضل في وضع لبنه الجيش البحرى والاسطول اللذي سيطر علي بحر الشمال والبحر الاحمر والنيل حتى انها ارسلت العديد من الرحلات التجارية الي بلاد بونت " الصومال " حتر ظهرت اولي تمردات السوريين والميتانيين واظهروا معاداتهم لحكم المصريين والتمرد عليهم ، وبمجرد اعتلائه عرش مصر خلفا للملكة حتشبسوت كات لابد ان يخرج بالحملات العسكرية الي تلك التمردات في سوريا وفلسطين تأمينا لحدود مصر الشمالية الشرقية ولأعادة السيطرة علي تلك المناطق ؛ وارجاع نفوز الدولة المصرية وسيطرتها التامة عليها ، حتى انها وصلت الي ستة عشر حملة كبرى قادها الفرعون العظيم بنفسه ، وكذلك ثبت نفوز مصر جنوبا حتى بلاد النوبة .




معركة مجدو اقوى المعارك الحربية في التاريخ 
بنى تحتمس الثالث القلاع والحصون ، وقام بتدريب الجنود على أفضل التدريبات وأمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبال المستحدثة والتوسع في استخدام العربات في القتال . وفي حملة معركة مجدو قسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل . ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل هناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة مجدو وجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكروا في مجدو المحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه. كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.



استدعى اتخاذ ذلك الممر في التقدم لمفاجأة الأعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربي بالإضافة إلى عرباتهم الحربية وأحصنتهم فكانوا يفكون العربات الحربية ليسهل حملها وتسللوا عبر الممر الضيق في مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة على الجيش لأن يتخذ تحتمس الثالث هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية على الممر.
كانت قوات العدو قد تمركزت عند نهاية طريقين فسيحين معتقدة أن الجيش المصري سيأتي من أحدهما أو من كليهما. في فجر اليوم التالي أمر الملك تحتمس الثالث الجيش بإعادة تركيب العربات الحربية والاستعداد للهجوم المفاجئ. وهجمت قواته وكان على رأسهم في المقدمة على شكل نصف دائرة على مجدو فكانت المفاجأة أن يبادرهم المصريين بهذا الهجوم الكاسح فاضطربوا وفقدوا توازنهم حتى أصبحت جيوشهم في حالة من الفوضى وعدم النظام وبدأ قادة الجيوش والسرايا في الهروب تاركين وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة. وبسبب انشغال أفراد الجيش المصري بجمع الغنائم تمكن الآسيويون من الهروب إلى المدينة وتحصنوا فيها. كانت تبعة انصراف الجيش في جمع المغانم في الوقت الذي كانوا بإمكانهم القضاء على جيوش الاعداء وتحقيق النصر الكامل أن اضطر تحتمس الثالث لحصار مجدو سبعة شهور طويلة حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس الثالث.
ويقول أحد المؤرخين القدامى في مصر القديمة ويؤكد في نصوصه عن قوة مصر في عصر تحتمس الثالث ويقول (لا توجد قوة في الأرض تستطيع ان تواجه الجيش المصري الذي نال تدريبا عسكريا فائقا وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم تحتمس الثالث). وعاد الجيش المصري وملكه الملك تحتمس الثالث إلى مصر ومعهم من أبناء الأمراء عددا ليعيشوا في مصر تحت مراقبة المصريين لكي لا يجرؤ الأمراء على التمرد مرة ثانية.
امبراطور الشرق 
أقام تحتمس الثالث امبراطورية من اقدم الامبراطوريات في التاريخ وهي أقصى حدود لمصر في تاريخها حيث وصلت حدود مصر إلى نهر الفرات وسوريا شرقا وإلى ليبيا غربا وإلى سواحل فينيقيا وقبرص شمالاو إلى منابع النيل جنوبا حتى الجندل الرابع أو الشلال الرابع وكانت الإدارة في عهده قوية من ذوى الكفاءات العالية حيث اعطى تحتمس كل إقليم حكما ذاتيا تابعا للعرش نظرا لاتساع الامبراطورية واختلاف الأجناس وتباين الأعراف والقوانين من منطقة لأخرى ، ويكون بتلك الفتوحات والانجازات العظيمة استحق الفرعون تحتمس الثالث ان يلقب بإمبراطور الشرق عن جدارة 
وفاة الامبراطور العظيم وبكاء المصرين 
توفي الملك العظيم تحتمس الثالث عن عمر يناهز 82 عاما قضا منها 54 عاما في الحكم ، وحزن المصريين علي وفاة الملك حزنا شديدا واقيمت له اكبر جنازة ملكية عرفها التاريخ القديم ، ودفن في مقبرته اللتى بناها لنفسه في وادى الملوك في الاقصر وكان من اوائل الملوك اللذين اتخذوا وادى الملوك في غرب الاقصر مكانا لدفنهم ، وتبعه ملوك الاسرة الحديثة اقتداءا بالفرعون العظيم ، وتم اكتشاف مقبرته علي يد فيكتور لوريت سنة 1898 م و من أشهر مقولاته لوزيره الشهير رخمى رع "لا يرضى الرب بالتحيز(الفساد)، كن يقظا فمنصب الوزير عماد الأرض كلها فليس للوزير أن يستعبد الناس، استمع للشاكى من الجنوب والدلتا أو أى بقعة.. تصرف بالعدل فالمحاباة يمقتها الرب.. كن عادلا مع من تعرفه ومن لا تعرفه.
وهكذا نكون قد سردنا علي عجالة تاريخ الفرعون العظيم " امبراطور الشرق " تحتمس الثالث ابن صعيد مصر .

تعديل المشاركة Reactions:
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel