الفراعنة والجمال :-
عندما نتحدث عن الفراعنة يتم ذكر عظمة البناء والحضارة والحكم المدنى المركزى بدون التطرق الي اهتمام النساء الفرعونيات في ذلك الوقت بجمالهن او طريقة اهتمامهم بمظهرهن وذلك خطأ كبير :-
فأكثر ما شغل المصريات في ذلك العصر هو ظهورهن بمظهر يليق بعظمة ذلك العصر اللذي اعتبرت فيه مصر الفرعونية هي رائدة الحضارات ومنبع الرقي والمدنية ويظهر ذلك جليا في تصويرهم للمرأة علي جدران المعابد والمقابر سواء كانوا في صورة آلهة او اميرات بمظهر يتناسب مع جمالهن في تلك الفترة ، ويعد النساء الفرعونيات من اكثر شعوب الارض اهتماما بمظهرهن واظهار جمالهم وقسماتهن المصرية المميزة ، وهناك العديد من الامثلة اللتى لازالت تبهر الجميع مثل الملكة الجميلة نفرتيتى زوجة امنحتب الرابع " اخناتون " وايضا الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثانى الملك الاكثر شهرة بين ملوك الارض ، وليس معنى ذلك ان اميرات البلاط الملكى فقط كانوا يهتمتوا بجمالهن فقط وانما هي عادة اتصف بها كل نساء ذلك العصر .
العطور الفرعونية :-
فبجانب «الميك آب»، شقت العطور طريقها إلى الشعب المصري القديم، فبجانب استخدام الكهنة له في المعابد والطقوس، فإن ربات البيوت استخدمتها بشكل يومي في تعطير المنازل، ولكثرة استخدام عطور زهرة اللوتس القديمة، اشتهرت المصريون بأنهم «شعب نظيف محب للجمال»، وكانت قديما الإسكندرية عاصمة النور والفن والجمال والعطور وتجارتها قبل أن تصبح باريس حاليا عاصمة العطور .
ثاني المفاجآت تمثلت في أن بعض من الزيوت التي استعملت للعطور كانت قوية جدا لدرجة أنه حتى بعد 3,300 سنة من موت توت عنخ آمون كان بالإمكان اكتشاف أثر الطيب منبعث من مراهمِ في قوارير مختومة بإحكام عندما فتح القبر واستعملت العطور خلال عملية التَحنيط.
وعن الكحل اخترعه قدماء المصريين، الفترة من 3500 – 4000 قبل الميلاد، وظهرت بالآثار المصرية عيون المعبود (رع) محددة بشكل مذهل، كما استخدم لتـزيين عيون الملوك وتعتبر تزيين العين الفرعونية منفردة ومعروفة في كل الفنون، وكان يصنع بخلط «السخام (سواد الحلة) مع معدن يسمى جالينا ينتج عنه معجون أسود».
وظهرت عيون بعض قدماء المصريين مزينة بالكحل الأخضر، وهو نتيجة خلط المرمر، واعتقدت النساء قديمًا أن المرمر قدم لهن من الآلهة حتحور «آلهة الحب»، والذي يتم استخدامه مع الجالينا، ويحوي أكسيد النحاس والسيليكون والتلك وبودرة قشور اللوز ودهون بعض الحيوانات مثل البقر.
البودرة» أيضًا لم تغب عن مشهد التجميل لدى النساء في مصر القديمة؛ إذ لجأن إلى طحن حجر التلك لاستخدامه في تفتيح بشرة الوجه، ثم عرفن طلاء الشفاه باللون الأحمر، وتم صناعته من الشحم مع لون بعض النباتات، مثل قشر الرمان، ويتم وضعه بفرشاة على الشفتين، وعرفت تلوين الخدود باللون الأحمر وصنع من الدهن وقليل من صمغ الراتنج .
محطات التجميل في مصر القديمة لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل امتدت إلى «الماسكات»، وهنا اهتمت المرأة ببشرتها لتحافظ على نضارة وجهها، وعملت ماسكات كلها من الطبيعة من طمي النيل وعسل النحل والحلبة وزيت البابونج .
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم