اعتقد العديد من علماء التاريخ الفرعونى والمومياوات أن محتويات المقبرة 46 بوادى الملوك والمكتشفة 1905 علي يد تيودور ديفيز والقابعه بالمتحف المصري هي لسيدنا يوسف الصديق وزوجته واطلق عليهما " يويا وتويا" هل تعتقدوا انها رواية صحيحة ؟ ! سوف نجيب علي تلك السؤال في نهاية المنشور بقدر ما نستطيع :-
من الوهلة الاولي لمن لم يتعمق في التاريخ الاسلامى واحاديث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يعتقد يقينا ان تحريف الاسم يويا يكاد يكون هو يوسف الصديق عزيز مصر، وخصوصا أن المقبرة من بين المقابر الملكية والامراء بوادى الملوك بالاقصر ومن التحليل الظاهرى للمومياء تيقن العلماء ان صاحبها من دماء اجنبية وهناك زيادة كبيرة في طول قامته ، لذلك ربطوا تلك المواصفات بنبي الله سيدنا يوسف ويرى خبير التشريح إليوت سميث الذي قام بفحص موميائه ،أن تكوينه الخارجي لم يكن مشابه للتكوين المعروف للمصريين بالأضافه إلى ملامح وجهه ومما يعزز هذا التوجه اسمه الذي يعتبر غريبا عن أسماء المصريين، وتحنيط مومياء يويا من أفضل حالات التحنيط حيث لم تصب مومياؤه كسور أو تحلل، وقد جاءت شهرة يويا انه وزوجته تويا والدا للملكة تى زوجة الفرعون امنحتب الثالث الملك التاسع للأسرة الثامنه عشر الفرعونية وقد شغل والدها يويا منصبا كبيرا في بلاط الفرعون علي الرغم من اصوله الاجنبية كما ان زوجته تويا ابنة وصيفه البلاط الملكي ومغنية الاله آمون وكبيرة وصيفات القصر ،كما يعتقد أيضا أن يويا قد أتى من مصر العليا فربما يكون من الذين هاجروا أحد القبائل الآسيوية التي كانت خاضعة للملكة المصرية أو من العبيد الذين أصبحوا ذوى شأن في مدينة أخميم. !!
فعلا هناك تشابه كبير في الشخصيتين يويا الوزير وسيدنا يوسف الوزير للفرعون ايضا !
ولكن اذا رجعنا للسنة النبوية الشريفة فهي تناقض الرواية تماما وتضحضها لماذا ؟
يضحض الرواية حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيًا فأكرمه، فقال له: «ائتنا»، فأتاه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل حاجتك". قال: ناقة نركبها، وأعنز يحلبها أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟!» قالوا: يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل؟! قال: «إنَّ موسى عليه السلام لما سارَ ببني إسرائيل من مصر ضَلّوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إنَّ يوسفَ عليه السلام لمّا حضره الموتُ؛ أخذ علينا موثقًا من الله، أن لا نخرجَ من مصر حتّى ننقلَ عظامَه معنا» أي بدنه، وهو من باب إطلاق الجزء ويراد به الكل، فالأنبياء لا تأكل الأرض أجسادهم كما صح بذلك الخبر عن خير البشر « قال: فمن يعلمُ موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها، فقال: دلَّيني على قبر يوسفَ، قالت: حتى تعطيني حُكمي. قال: وما حكمكِ؟ قالت: أكونُ معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى اللهُ إليه أن أعطها حكمَها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقعِ ما، فقالت: انظبوا هذا الماء، فأنظبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظامَ يوسف، فلما أقلّوه إلى الأرض فإذا الطريقُ مثل ضوء النهار» (السلسة الصحيحة للألباني [313] وصحيح موارد الظمآن
بعد كل ما ورد اترك لكم الاجابة علي سؤال بداية المنشور من وجهة نظركم ومعرفة الاحداث كما اوردناها .
وهنا ينتهي بحثنا في تلك الرواية بربط الاحداث الفرعونية ودراسات علماء المصريات بالسنة النبوية الشريفة .
إرسال تعليق
شكرا علي تعليقاتكم