U3F1ZWV6ZTIzNzQwNDc0MzQ0OTFfRnJlZTE0OTc3NTQ0MDczNTA=

الاحتلال الاول لمصر في التاريخ


" الفترة المظلمة في تاريخ مصر "
يعتبر احتلال الملوك الرعاة او البدو من اقدم فترات الاحتلال  اللتى مرت علي مصر في زمن الاسرة 13 الفرعونية كما انه يعد من اعتاها واعنفها علي الاطلاق وذلك ليس لسوء معاملة الهكسوس للمصرين وانما لأسباب اخري من اهمها :- 
انه قاموا بتحويل العاصمة الي افاريس او هواريس وهي مركز حكمهم وهي حاليا الشرقية قرب انشاص، وعبدو الهة المصرين الفراعنة كما انهم اختاروا اله الشر عند الفراعنة لعبادته لأرهاب قلوب المصرين وهو الاله "ست" ، كما انهم كانوا اقوى حربيا وعسكريا بفضل الاسلحة المتقدمة كالعربات الحربية والاقواس المركبة ، مما يعنى صعوبة التخلص منهم واطلق عليهم المصريين اسم "العمو" وهو تحريفا لأسم العمورين او العماليق نسبة الي نسبهم الكنعانى كما انهم كانو مجموعه من القبائل سكنوا في مصر تدريجيا يحكم كل قبيلة امير ويرأسهم ملك مركزى يقطن  اواريس العاصمة مما يصعب التخلص منهم ، لذلك سيطروا تدريجيا علي الشمال  المصري الي ان كانت لهم السيطرة الفعلية وتنصيب انفسهم حكاما علي مصر في فترة استغرقت قرابة الخمسين عاما وكان ذلك في عهد الملك ال34 من قائمة ملوك الهكسوس وهو (توتى مايوس) كانت لهم السيطرة الفعلية وبدأ انحسار نفوز ملوك الفراعنة الي ان انحسر تماما الي جنوب مصر في طيبة ( مدينة الاقصر ) بصعيد مصر واللتى بدأت منها المقاومة بدأ من الملك العظيم سكنن رع واللذي قتل في ساحة المعركة وقد ظهرت علي مومياءه اثار العنف من تهشيم جمجمته واضلاعه مما يوضح مدى الاصابات البالغة اللتى تسببت في وفاته ،  ويأتى من بعده ابنه الملك كاموس وصولا الي المحرر ابنه الاصغر احمس واللذي كان يبلغ من العمر وقت مقتل ابيه عشر سنوات وتم تجهيزه للتحرير في عمر لا يتجاوز خمس عشر سنة ،

وقبل اي ذكر معركة التحرير تلك يجب ذكر مقدماتها او الاشياء اللتى مهدت لتلك المعركة كما ورد عن اغلب المؤرخين للتاريخ بدون تشويه
حيث كان هناك نقطة تحول جعلت ملوك الفراعنه المنفيين في طيبة في الجنوب يفكرون في تحرير البلاد بعد حكم دام اكثر من 200 سنة للهكسوس وقد ذكر ذلك في ورقة سليه علي لسان مؤرخين امثال مانيتون وقد نصت تلك البردية  علي الآتى :-
 " حدث انه في ارض مصر لم يكن هناك ملك يحكمها ؟! وكان الامير ابو فيس يقيم في عاصمة العمو هواريس وقد كانت هناك جائحة شنعاء وقعت في ارض العمو ؟! فأراد امير اواريس ان يخلق موضوعا للشجار بينه وبين حاكم المدينة الجنوبيه  فأرسل الي حاكم طيبة في الجنوب سكنن رع ان اسكت افراس النهر في الجنوب لأنها تؤرق منامى"
ولو تأملنا نص البردية لوجدنا انه يحتوي علي حل المعضلة التاريخية او نقطة التحول عن التردد في تحرير البلاد من قبل حكام طيبة اولها انه خلو ارض الهكسوس من الملك المركزى وحلول امير محله وقد زكرت اغلبية اراء المؤرخين انه حدث ذلك في زمن فرعون موسي وهلاكه وجنوده في البحر وقد ذهب الغالبية من مدونين التاريخ الفرعونى انه كان من ملوك الرعاه الهكسوس وليس رمسيس الثانى خطأ كما ادعي البعض منهم وقد استندوا في رأيهم الي ان كل نبي جاء بلسان قومه والاصل انه جاء لقومه بنو اسرائيل وليس للفراعنه المصرين ومما هو معروف لدى الجميع انهم كانوا يقطنون بأرض بيسان وهي الشرقية حاليا وعاصمة الهكسوس  اواريس بتلك المنطقة ،

وبدأت مقاومة المصرين في الجنوب بقيادة الامير سقنن رع تدريجيا الي الشمال و بعد وفاه سكنن رع خلفه في عرش طيبة ابنه الأكبر كاموس (1560- 1570 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وامتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها. وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن استيلائه على ثلاثمائة مركب مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالمصريين الذين كانوا يهادنون العدو. وقبض رجاله في تلك الأثناء على رسول بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير النوبة في كوش السودان يحثه على مهاجمة أراضي طيبة من الجنوب، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة احتلت واحة البحرية محبطاً خطط أعدائه، ثم ارتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة، مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.
ً وبعد قتل الملك كامس، انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي لم يكن يبلغ إلا 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربين القدامى، وعندما بلغ ال 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك النوبة يحثونهم بالزحف على الطيبة مما أدى إلى قيام أحمس بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس، فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية استهدف فيها بلاد النوبة لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت الحضارة المصرية القديمة تحت حكم ملوك طيبة المصريين.
تعديل المشاركة Reactions:
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

شكرا علي تعليقاتكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة

بحث هذه المدونة الإلكترونية
Translate

اخر المواضيع

Statcounter
View My Stats

اخر المواضيع

googel